الجيش السوري يواصل عملياته العسكريه ضد جبهة النصرة في جبهة شمال شرق العاصمة وواصل تقدمه في المحور الجنوبي الشرقي لحي القابون وتمكن من السيطرة على عدة كتل أبنية جديدة كما استهدف شبكة خنادق وانفاق تتبع لمسلحي "النصرة" ضمن المنطقة بصاروخ ارض-ارض مخصص للتحصينات ما أدى الى تدميرها ومقتل جميع من بداخلها من مسلحين.
يذكر أن "جبهة النصرة" لم تدخل ضمن عملية وقف إطلاق النار في الأراضي السورية التي بدأ سيرانها في منتصف ليل الجمعة – السبت حيث لم يسجل حتى الآن أي خروقات تذكر ويسود الهدوء كافة المناطق السورية المشمولة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتشمل الشمال السوري وريفي حمص وحماه والجنوب وادلب والغوطة الشرقية.
وكان قد سمع دوي انفجار كبير في حي القابون القطاع الجنوبي الشرقي شرق العاصمة دمشق تبين انه ناجم عن صاروخ موجه أطلقه الجيش السوري على آخر مقرات "جبهة النصرة" في هذا المحور ما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين وجرح آخرين و تدمير لأنفاقهم ودشمهم بالكامل بالتوازي مع ملاحقة من تبقى منهم في الحية وفي الوقت الذي تسري فيه الهدنة والتي لم تشمل "جبهة النصرة" ولم تشمل الفصائل المتناحرة في الغوطة الشرقية عمت حالة غضب عارمة بين اهالي مدن وبلدات القطاع الأوسط بسبب سرقة عناصر تنظيم "جيش الإسلام" للقطع الكهربائية والألكترونيات والواح الطاقة الشمسية والمواد الغذائية وغيرها، اثناء العملية الموسعة للتنظيم في المنطقة وتم نقلها الى مدينة دوما.
وضمن معركة "رد البغي" التي أعلنها تنظيم فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية عمد الفيلق الى تطويق مدينة حمورية بالكامل والتي يسيطر عليها تنظيم ألوية المجد ما أدى لاندلاع اشتباكات بينهم في عدة مناطق على اطراف المدينة وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. ولا تزال المجموعات المسلحة رغم بدء سريان وقف التصعيد في يومه الاول تواصل معاركها فيما بينها حيث قام تنظيم جيش الإسلام برفع سواتر ترابية كبيرة في المنطقة بين مديرا ومسرابا تحسبا لأي هجوم قد يشنه مسلحو فيلق الرحمن وجبهة النصرة باتجاه دوما وذلك تخوفا من معركة أعلنها الاخيربن مساء امس تحت مسمى رد البغي في الوقت الذي عمد فيه جيش الاسلام إلى اعتقال اكثر من 130 امرأة من نساء عناصر تنظيمي فيلق الرحمن وجبهة النصرة بينهم نساء "مهاجرات" من جنسيات غير سورية تم اقتيادهن الى مدينة دوما خلال الحملة الموسعة على مدن وبلدات القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية.