نظم الحزب التقدمي الإشتراكي - فرع وطى المصيطبة لقاء سياسيا، لمناسبة ذكرى تأسيسه الـ68 وعيد العمّال العالمي، تحدّث فيه عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور وأمين عام إتحاد الطباعة والإعلام أديب بو حبيب، في حضور شخصيات حزبية ونقابية وعمالية.
 
والقى مدير الفرع ممثل مفوضية الثقافة في وكالة داخلية بيروت جميل غيبة كلمة ترحيبية، أشاد فيها بالنقابيين الراحلين سليمان خطار الباشا ونزار حسن الغاوي، بعدها تم تقديم دروع تكريمية الى كل من نجلي الراحلين الدكتور شوقي الباشا وهيثم الغاوي.
 
بعدها، تحدث بو حبيب كلمة عن تأسيس الحزب وعيد العمال، ثم كانت كلمة النائب ابو فاعور، اعتبر فيها ان هذا اللقاء يشبه الحزب التقدمي الاشتراكي في بداياته وفي مقاصده وغاياته"، وقال: "هذا اللقاء الذي يشبه بيروت، بفقرائها وطهرها ووفائها، بيروت التي لا تقهر بالأضواء البراقة ولا في المظاهر المخادعة..بيروت العربية، بل العروبية، الوطنية، بيروت كمال جنبلاط، بيروت جمال عبد الناصر، بيروت التي وقفت إلى جانب مشروع كمال جنبلاط والمقاومة، بيروت التي حفظت عروبة لبنان، بيروت 6 شباط، بيروت اسقاط اتفاق 17 أيار، بيروت التي اعتصمت بحبل عروبتها ولو تخلى البعض عنها".
 
واكد "ان هذا الحزب قدم آلاف الشهداء في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن اجل إثبات عروبة لبنان وإسقاط اتفاق السابع عشر من أيار، وقاد إلى المصالحة في لبنان وفي الجبل، تلك المصالحة التي قادت إلى إنتفاضة الإستقلال وإلى نهاية عهد الوصاية وخروج المخابرات السورية والجيش السوري من لبنان".
 
وسأل: "كيف يمكن أن تكون هناك عدالة إجتماعية في لبنان، وهناك قلة قليلة تحكم هذا البلد وتسيطر على كل موارده، هذا النظام نفسه يريد أن يعمم في السياسة فكرة أن اللبنانيين هم أبناء طوائف ومذاهب واتجاهات سياسية وطائفية هم ابناء مناطق؟ هناك من يريد ان يضع اللبناني في مواجهة اللبناني، هناك من يريد أن يغشي أبصار اللبناني عن حقيقة الصراع الطبقي الموجود في لبنان".
 
اضاف: "الهدر كلمة مجاملة ومنافقة، هناك سرقة في لبنان والسارقون معروفون بالأسماء، تريدون أن تقيموا العدالة الإجتماعية في لبنان، حاسبوا السارقين، التهرب الضريبي هو سرقة مال المكلف اللبناني في المرفأ، هناك سرقات في المطار، بالأملاك البحرية سرقات موصوفة حدث ولا حرج، وفي غيرها من مرافق الدولة، هناك سرقات ولا يوجد سارقين، سلسلة الرتب والرواتب يقال انها تحتاج الف ومئتين مليار، ممكن أن تزيد الى الفي مليار"، مشيرا الى "السرقة في الإنترنت غير الشرعي، ولم يدان احد لليوم. واذا تمكنا من استعادة الأموال من هذه السرقة نستطيع ان نمول سلسلة الرتب والرواتب. استعيدوا الأموال من السارقين".
 
وعن قانون الإنتخاب، قال ابو فاعور: "دخلنا في المهل القاتلة وقد ضاق الوقت والفرص والخيارات، أما وقد انتصر الرشد الوطني ومنطق التوافق في قانون الإنتخاب، فنحن ندعو الى مسار سياسي، دستوري قوي سليم يبدأ بالإتفاق على قانون انتخابي مهما كانت التضحيات والتنازلات من القوى السياسية ونحن منها، لا بد من أن يكون هناك اتفاق على قانون الإنتخاب وان يتم تحديد موعد الإنتخابات النيابية وأن تجري، وأن تعود القضية الإقتصادية الإجتماعية إلى رأس أولويات القوى السياسية والحكومة اللبنانية".
 
وختم ابو فاعور قائلا: "نحن اكبر من أن يضيق علينا احد او يجتزئنا أحد، نحن أكبر من أن يحدد حجمنا أحد مهما علا شأنه".