اشار رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض الى ان كلام النائب سليمان فرنجية بشقه الزغرتاوي أتى بمثابة ضرب لكل الجهود والحوارات القائمة منذ ما قبل الانتخابات البلدية بهدف تحييد زغرتا الزاوية، والتي بنيت في جوهرها على أسس المعادلة التي أرساها الرئيسان سليمان فرنجية ورينه معوض، أي على أسس البناء على المشترك الزغرتاوي ضمن الحفاظ على التنوع وخصوصية واستقلالية كل من الطرفين.
ولفت في بيان، الى ان المفارقة أن النائب سليمان فرنجية الذي يصر على محاولة احتكار القرار الزغرتاوي تحت عنوان "تا نتفاهم مع ميشال معوض بالانتخابات لازم يمشي معنا بالسياسة"، هو نفسه الذي يطالب بقبول التعددية على المستوى المسيحي ليبرر مواجهة التفاهم المسيحي، والذي يعلن تحالفه مع النائب بطرس حرب وحزب "الكتائب" في البترون رغم "أنهم مش ماشيين معنا بالسياسة"، وهو نفسه أيضا الذين يبدي استعداده للتلاقي مع "القوات اللبنانية" تحت شعار "المصيبة بتجمع". فلماذا هذا التناقض الفاضح بين مقاربته لتحالفاته خارج وداخل زغرتا؟ وهل أصبح كل شيء مباحاً خارج زغرتا لمحاولة ممارسة الإلغاء داخل زغرتا؟
وتابع قائلا "أخيراً لن أعلق على ما حاول الإيحاء به من عروض تم تقديمها لي، فالمطلوب أولا احترام الالتزامات السابقة والمعلنة، بما فيها الاتفاق حول رئاسة اتحاد بلديات زغرتا الزاوية. كما أن سليمان بيك يعرف تمام المعرفة أن أساس أي تفاهم زغرتاوي لا يكون بعروض أو إغراءات بل باحترام التنوع والشراكة وثوابت كل طرف".