أقدمت إدارة نادي العهد على تعيين اللّبناني موسى حجيج أسطورة نادي النجمة والمنتخب اللّبناني سابقاً على رأس الجهاز الفني للنادي الأصفر، ليصبح موسى حجيج مدرب نادي العهد خلفاً للمدرب السّابق باسم مرمر.

توالت صيحات الإستهجان من جمهور نادي النجمة على قرار قبول موسى حجيج تدريب العهد نظراً لكونه رمز من رموز النجمة المنافس الأول لفريق العهد حالياً في بطولة دوري ألفا اللّبناني، مما يوضح إبتعاد بعض المشجعين عن مفهوم الإحترافية بعد إتهام وإنتقاد موسى بشكل مبالغ، بالرغم من تقديمه الكثير للفريق النبيذي، ولم يبخل سابقاً على فريقه بتجربته الكبيرة المليئة بالنجاحات والألقاب.

إقرأ أيضًا: مباراة لُعبت في المكاتب والإتحاد اللبناني صامتاً

لم يعد موسى حجيج لاعب في النجمة لكي لاينتقل للفرق المنافسة للنبيذي، بالرغم من أنه عندما كان لاعباً للنجمة حصل على الكثير من الفرص للإحتراف خارج لبنان في الدّول الأوروبية والعربية، لكنه لم يتخل عن نادي النجمة في أفضل ظروفه، أما حالياً فالمدرب اللّبناني خياراته قليلة ونضجه الكروي أصبح أكبر من التفكير في مسألة الإنتماءات على حساب المصلحة المهنية.

بالطبع لو كان هناك لموسى مكانا شاغرًا داخل فريق النجمة وقدم له العهد عرضاً لتدريبه فمنطقياً سيرفض الأصفر ويتولى تدريب نادي النجمة، لكن أصبحت المسألة متعلقة بفكرة الإحترافية، فلكي نطلب دوري محترف علينا أن نكون محترفين بالتشجيع والإنتقاد أيضاً.

إقرأ أيضًا: هل يسقط النجمة لدوري الدرجة الثانية؟

إن الفكرة تتعدى إسم موسى حجيح، فهو ليس إلا مثال فهذه القضية، فمن حق أي شخص أن يدرب النادي الذّي يريده مهما اختلفت الإنتماءات، لذلك يحق لموسى تدريب العهد أو الأنصار، كما يحق لجمال طه أسطورة نادي الأنصار تدريب العهد أو النجمة، والأمثلة كثيرة.

إستقدام نادي العهد لموسى يُعتبر تعاقداً صائباً، خاصةً أن موسى يتمتع بجماهيرية كبيرة إضافةً للحنكة التدريبية الذي يمتلكها لقيادة العهد محلياً وآسيوياً في قادم المواعيد.