الحرس الثوري الإيراني سيواصل إرسال مستشارين عسكريين إلى سوريا لتفادي ما أسماه ضرب 'خط الأمام لجبهة المقاومة'
 

تعمل روسيا بشكل حثيث على إنعاش العملية السياسية في سوريا، بيد أنها تلاقي عراقيل كثيرة جزء من المتسببين فيها الحلفاء وتحديدا إيران.

وأكد قيادي في الحرس الثوري الإيراني أن بلاده ستواصل إرسال المزيد من المستشارين إلى سوريا لدعم النظام في مكافحة المعارضة المسلحة، وذلك في مقابلة نشرتها وكالة أنباء فارس الثلاثاء.

وتدرك إيران أن وجودها في سوريا من شأنه إطالة أمد النزاع، في ظل وجود فيتو عربي ودولي عليه، وأن زيادة هذا الحضور لن تؤدي سوى إلى إحراج روسيا التي تسعى جاهدة لإنقاذ الهدنة المعلنة، عبر طرح جديد لها وهو نشر قوات فصل محايدة على خطوط التماس بين المعارضة والنظام.

وأكد قائد القوة البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور أن إيران “ستواصل إرسال المستشارين العسكريين” لتفادي ما أسماه ضرب “خط الأمام لجبهة المقاومة”.

ويتزامن هذا التصريح مع زيارة رسمية لرئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب إلى طهران.

وقال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان عند استقباله رئيس الأركان السوري إن “الشعبين الإيراني والسوري في خندق واحد في المعركة ضد الإرهاب وفي سبيل عودة الهدوء والأمن إلى المنطقة”.

وبالمقابل اعتبر العماد أيوب أن “الشعب والجيش السوريين مدينان بانتصاراتهما ضد الإرهاب للجمهورية الإسلامية في إيران”.

وتشكل إيران الحليفة الإقليمية الرئيسية للرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضة، وتسعى لتركيز نفوذ ثابت لها في سوريا وهذا يعد خطا أحمر بالنسبة للدول العربية وأيضا للولايات المتحدة وإسرائيل.

ويرى محللون أن حرص إيران على استمرار إرسال قوات لها سيعقد مهمة موسكو التي تحاول إنهاء الحرب سريعا خشية من أن يقود استمرارها إلى الإضرار بمصالحها في ظل عدم وضوح الرؤية الأميركية.

وقد طرحت روسيا على فصائل المعارضة وعلى اللاعبين الإقليميين والدوليين تخفيف التوتر في 4 مناطق، وهي حمص والجنوب وحماة وإدلب ونشر قوات محايدة ستتم مناقشتها باستفاضة في اجتماع أستانة الذي ينطلق الأربعاء.

وأبدت برلين رغبة في التعاون مع روسيا، خلال لقاء الثلاثاء بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.

ووصل وفد من الفصائل السورية المعارضة برئاسة محمد علوش الثلاثاء إلى أستانة للمشاركة في جولة المفاوضات الجديدة، التي سيحضرها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز.