أكد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ان " المؤتمر الأخير في بروكسل قد حمل عنوانين: الأول العودة إلى سوريا والثاني دعم الدول التي تحتضن النزوح السوري اليوم، وإن الأمرين في رأيي ليسا مختلفين، فنحن نعمل على تحضير جيل سوري قادر على أن يكون جيلا يواجه كل تحديات الحياة اليومية في لبنان من دون ان ينجرف إلى العنف أو إلى الخروج عن القانون، كما نحضر هذا الجيل ليكون قادرا على إعادة بناء وطنه، أما قضية العودة إلى المناطق الآمنة فإن المشكلة السورية لا تزال بعيدة جدا عن الحلول للأسف، فالحل السياسي يمكنه أن يبدأ من جديد ولكننا نعترف بأننا لم نصل بعد إلى مرحلة نتمكن فيها من الحديث عن مناطق آمنة لا سيما وأن الخارطة السورية مبعثرة وليس فيها وقف إطلاق نار مستمر، والأهم من ذلك هو أن نحصن لبنان ونحضر الجيل المتعلم وأن نجهز المدارس".
 

ورأى حمادة خلال جولة له في أرجاء متوسطة أنطلياس الرسمية، مع سفيرة كندا في لبنان ميشال كاميرون وممثلة منظمة اليونيسف في لبنان تانيا تشابويزات، انه "لا توجد حتى الآن دولة سورية نرتاح للتواصل معها، وهناك لجنة وزارية تضم العديد من الوزراء ومنهم الخارجية والداخلية والمالية ووزارة الدولة لشؤون النازحين والتربية والصحة وهي تعمل باستمرار لإيجاد أماكن آمنة، لكن الخطة العملية لا يمكنها أن تشمل سوى تهيئة العودة لأن العودة في ذاتها تخضع لاعتبارات سياسية واستراتيجية إقليمية ليتها كانت في يد لبنان ولكنها ليست كذلك".
 

بدورها أعلنت كاميرون عن "مساهمة من الحكومة الكندية قدرها 45 مليون دولار مقدمة إلى اليونيسف للسنوات الثلاث المقبلة من أجل تحسين فرص الحصول على التعليم وحماية الطفل وتوفير المياه والصرف الصحي من خلال استراتيجية توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان ضمن مشروع Race وذلك في إطار مبادرة لا لضياع جيل"، مشيرة إلى أن "هذه المنحة تأتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي لضمان حصول الفتيات والفتيان الأكثر حاجة على حقهم في التعليم الرسمي من خلال دعم تسجيلهم في المدارس الرسمية مع تعزيز كفاءة النظام التعليمي الرسمي اللبناني على المدى الطويل وتحسين نوعية الخدمات التعليمية المتوفرة لكل من اللبنانيين والأطفال اللاجئين".
 

وأكدت أن "كندا تؤمن بحق الجميع في التعليم العالي الجودة بغض النظر عما إذا كان المتعلم لبنانيا أو سوريا أو فلسطينيا أو غير ذلك أو إذا كان لاجئا أم مقيما"، كاشفة أن "أكثر من 8000 طفل معرضين للخطر من التسرب من المدرسة قد حصلوا على الدعم للبقاء في المدارس، كما حصل على الدعم أكثر من 5500 طفل في برنامج التعليم المسرع، واستفاد أكثر من 30 ألف متعلم في مشاريع توفير مياه الشرب النظيفة للتلامذة في المدارس الرسمية".