الوثيقة السياسية لحركة حماس تعبر عن تطور نوعي وإستراتيجي للحركة على أمل يكون العمل على قدر التوقعات
 

الرؤية السياسية الجديدة لحركة المقاومة الإسلامية حماس شكلت تطورًا نوعيًا في مقاربة الأحداث والقضايا في المنطقة عامة وفي فلسطين المحتلة خاصة، وطرحت الحركة رؤيتها الجديدة فدعت إلى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران مع عودة اللاجئين إلى منازلهم التي أخرجوا منها.

إقرأ أيضًا: 26 نيسان الإستقلال الثاني!!
وإعتبر رئيس الحركة خالد مشعل أن هذه الرؤية تعكس إجماعًا ورضى عامًا من قيادات الحركة ومؤسساتها الشورية والتنفيذية في الداخل والخارج وتستند على ان حماس حيوية ومتجددة وتعكس تطورًا في وعيها وفكرها، وهي مظهر طبيعي من تطور وتجدد الحركة، وأضاف أن حماس تقدم نموذج في التطور والإنفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الإخلال بأصل المشروع واستراتيجيته والثوابت الوطنية ولفت إلى أن ميثاق الحركة جاءت في مرحلة انطلاقتها واليوم تأتي الوثيقة وغدًا ستكون وثائق وأدبيات تعكس التطور الطبيعي والتجدد للأمام، مشددًا على أن حماس اختارت الجمع بين مقاومة صلبة في مواجهة الإحتلال وفكرًا وسطيًا وعقلًا سياسيًا منفتح على متطلبات الصراع.
وتأتي الرؤية الجديدة لحركة حماس إستجابة لمتطلبات المرحلة، وربما عرف قياديو حماس من خلال التجربة السياسية الطويلة أن زمن المزايدات السياسية والطائفية والمذهبية قد انتهى، وأن الزمن السياسي اليوم هو أكثر واقعية، زمن الإعتدال في المواقف والشعارات.

 

إقرأ أيضًا: المشهد حول القانون الإنتخابي عجز حتى الفضيحة
لقد أيقنت حركة حماس بعد سنوات عديدة أن التعبئة السياسية العبثية لا تقود إلى أي نتيجة، وأن الشعارات الحزبية والطائفية كانت وما زالت سببا في الإنقسام والتخلف، وقد بات التغيير والتطور هو الطريق الصحيح لبلوغ الأهداف وخصوصًا تجاه القضية الأساس وهي فلسطين.
إن حماس الجديدة وبواقعيتها السياسية الجديدة هي تطور نوعي بإتجاه العقلانية السياسية بعيدًا عن الشعارات والتعبئة والتضليل الذي يُمارس على الشعب العربي، وتعتبر هذه الوثيقة خطوة في الطريق الصحيح.