اقتحام السفارة السعودية مادة سجال سياسي حامية في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية
 

بعد الكشف عن تفاصيل تتعلق بقضية الهجوم على مبنى السفارة السعودية في طهران الذي فرض على إيران تكاليف باهظة سياسيًا وإقتصاديًا وديبلوماسيًا في المجالين الإقليمي والدولي، ألقت مواقع إيرانية الضوء على رجل الدين حسن كرد ميهن المقرب إلى المرشح الرئاسي قاليباف، ونشرت مواقع إيرانية صورًا تُظهر تفاصيل تتعلق بحضوره في حملة المرشح قاليباف.

ولأول مرة نشرت صورة أيضًا تُظهر حسن كرد ميهن بين المقتحمين لمبنى السفارة السعودية، وهذا بعد أن إتهم اسحاق جهانغيري قاليباف بتمويل الشبيحة الذين اقتحموا مبنى السفارة السعودية يوم الجمعة خلال المناظرة الأولى للمرشحين الستة الرئاسيين.

إقرأ أيضًا: أين تقف روسيا من الإنتخابات الرئاسية في إيران؟

تأتي أهمية الموضوع من جهات عدة:

أولاً: أشاعت وسائل إعلانًا تابعًا للمحافظين في وقت سابق بأن رجل دين حسن كرد ميهن المتهم الأول في قضية إقتحام مبنى السفارة، لم يكن فعلًا متورطًا في تلك القضية ولم يكن وقتذاك متواجدًا في إيران وإنه كان يقاتل في صفوف المدافعين عن المقامات المقدسة في سوريا وفق تلك الوسائل التي أضافت بأن الرجل عند ما وجد بأن رفقاءه المشاركين في عملية الهجوم على مبنى السفارة السعودية ألقي القبض عليهم عاد بسرعة إلى إيران وسلّم نفسه للسلطات وألقى على عاتقه مسؤولية الهجوم لإنقاذ رفقاقه في الدرب والسلاح! وهكذا حاولت وسائل إعلام محافظة تحويل هذا المجرم إلى بطل.

ثانيًا: أعلن القضاء عن إصدار الحكم بسجن حسن كرد ميهن والمفروض أن يقضي الرجل حاليًا فترة السجن بينما هو الآن طليق حر مشارك في حملة المرشح الرئاسي اللواء قاليباف، مما يعني بأن القضاء أيضًا متهم بالتساهل أو التواطؤ.

ثالثًا: أثبتت تلك القضية بأن الرئيس روحاني واجه وسيواجه صعوبات كبيرة وكثيرة مصدرها في الداخل قبل الخارج، حيث منافسه الخاسر يقود عملية إرهابية تكبد خسائر فادحة للأمن القومي والمصالح القومية الإيرانية. 

أدت تلك العملية الإرهابية إلى تكبيل أيدي السياسة الخارجية الإيرانية وشوّهت سمعة إيران، وأتبعها إدانات وإستهجانات دولية واقليمية.

إقرأ أيضًا: مسؤول في الحرس الثوري يشتم الرئيس روحاني!!

هل يصلح الممول والمغطي للإرهاب لأن يصبح رئيسًا لإيران؟ هل سيدفع قاليباف ثمن تمويله وتغطيته للمقتحمين لمبنى السفارة السعودية عند صناديق الإقتراع؟ يبدو منذ الآن من خلال ردود الشارع أن الناخب الإيراني سيجزيه جزاء وفاقًا.