إن إنجاب طفل هو أحد أهم القرارات التي يمكن أن يتخذها زوجان في حياتهما. ولكن في بعض الأحيان، يحصل أن يواجه الزوجان مشاكل في طريقهما نحو الإنجاب. ولكن كيف يمكن للزوجين أن يحلا المشاكل التي قد يمرّان بها وهما يحاولان الإنجاب؟ إليك في ما يلي نصائح الخبراء.

متى تصبح الرغبة في الإنجاب هوساً

في بعض الأحيان، تتحول الرغبة القوية في إنجاب طفل إلى هوس. في هذه الحالة، يتحول الزوجان إلى مجرّد محرّكين، إذ تنسى الزوجة أن لها زوجاً يحبّها وهو بمثابة صديق لها. كما تتحوّل العلاقة الحميمة، التي تُعدّ لحظة متميزة يعبّر فيها الزوجان عن حبهما، إلى أمر عملي وآلي. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن 40% من الأزواج الذين يحاولون الإنجاب لا يدخلون في مجامعة إلّا في أيام الإباضة لدى المرأة.

الشعور بالذنب بين الزوجين

بالنسبة لبعض النساء، يمكن للحزن الذي يسبّبه العجز عن الحمل أن يؤدي إلى شعورها بالذنب لأنها لم تحقق حلم زوجها بأن يصبح أباً. وحين يعاني الزوج بدوره من مشاكل في الخصوبة وقدرته على الإنجاب، يشعر هو أيضاً بالذنب لأن زوجته قد تكون مجبرة على اتباع العلاجات التي توصف له ويطلب منه أن يخضع لها. في هذه الحالة، يقفل الزوجان على نفسيهما، ويعيشان في مزاج سيّئ ودموع وشعور بفقدان الأمل، ما يسبّب بالتالي حالة من الشحن في قلب زواجهما.

لماذا يقفل الزوجان تلقائياً على نفسيهما؟

في المجتمع الذي يحيط بنا، يحاول الناس عادة الإعلان عن النجاحات والايجابيات التي يعيشونها في حياتهم. أما الفشل والصعاب فتبقى مكبوتة لا أحد يدري بها. في حالات الرغبة في الإنجاب، وتفادياً لتدخلات الناس وتعليقاتهم، يفضّل الزوجان غالباً إخفاء محاولاتهم كي لا يشعروا بأنهم على عجل ويتفادوا الضغوط التي قد تنتج عن تدخل الآخرين وتعليقاتهم المؤلمة.

متى يصبح الحمل شأناً دائماً

عندما تصبح الرغبة في الإنجاب ضرورية وتتحول إلى نوع من الهوس، يركز الزوجان وينطويان على هدفهما هذا الذي يصبح وحيداً في حياتهما. في هذه الحالة، حتى العلاقة الحميمة تفقد سحرها وتتحوّل إلى أداة. تواظب المرأة على احتساب مواعيد الإباضة وتخطط للأيام التي ستتقارب فيها وزوجها. وبالطبع، كنتيجة طبيعية، تختفي الرومانسية والحب والأحلام الحميمة لتتحول العلاقة إلى جهود في سبيل الإنجاب.

الحل هو أن تتقبّلي وضعك كما هو

في حال تكرار محاولات الإنجاب واحتمال المعاناة من مشاكل الخصوبة، يجب أن تتقبلي وضعك كما هو. التقبّل لا يعني أن تتخلي عن المحاولة، ولكن أن تسهّلي الأمور على نفسك وأن تتفادي الشعور بالذنب. في هذه الحالة، يرى الخبراء أن التواصل بين الزوجين مهمّ جداً، ويجب عليك وعلى زوجك أن تعبّرا عمّا في داخلكما.

 

 

(نواعم)