نشرت صحيفة يسرائيل هيوم (اسرائيل اليوم) تقريرًا عن أبرز التحديات الأمنية في المنطقة الحدودية مع لبنان وفي سوريا، ورأت أنّ التهديد الأكبر الذي تلوّح به طهران هو جبهة الجولان، التي عادَ الحديث عنها مؤخرًا.
 

وقال البروفيسور إيال زيسير الذي أعدّ التقرير إنّ الحدود الشماليّة (أي جنوب لبنان) ترفض الهدوء. الأسبوع الماضي قام "حزب الله" بتنظيم جولة إعلاميّة على الحدود، في تحرّك لإبراز من هو المسؤول الحقيقي في لبنان. وقال الضابط في الحزب "الحاج إيهاب" إنّ إسرائيل في موضع الدفاع، وتستعد للحرب بحفر الأنفاق، وتعزيز مواقعها العسكريّة، خشية أي هجوم قد يشنّه "حزب الله".

ورأى أنّ الإستعراض على الحدود أتى بعد أسبوعين من الغارات الأميركية على قاعدة الشعيرات في سوريا، هذه الضربة كانت دلالتها رمزيّة، وتبقى حدثًا منعزلاً، أي من دون متابعة، وخالية من إستراتيجية واضحة يمكن أن تتحوّل الى ترجمة عملية لبيانات واشنطن التي أعلنت أنّه يجب على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل ولا يجب أن يُسمح بأن يلعب أي دور في مستقبل سوريا. ولأنّ دلالة القصف الأميركي رمزية تابع الأسد الحرب بدفع كبير، ما يعني أنّ العودة الى الوضع الطبيعي في سوريا بعد هجوم أميركي يشير إلى أنّ معركة الأسد بدعم من روسيا وإيران تشهد إستئنافًا للعمل لاستعادة السيطرة على مناطق واسعة في سوريا، وهذا الأمر حسّاس بالنسبة إلى إسرائيل، خصوصًا في منطقة الجولان.

وتابع التقرير: "لقد فقد الأسد السيطرة على مرتفعات الجولان خلال الحرب، لكن الآن تعمل قواته للعودة الى تلك المنطقة، ذات الأهميّة الإستراتيجيّة له ولإيران".

وفي هذا الصدد، قال ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنّ روسيا بدأت تأخذ مكان إيران كـ"مهيمنة" في سوريا. لكن لا بدّ من الإشارة الى أنّ التواجد الروسي محدود في سوريا بوجود عدد من المقاتلات الحربية، فيما ايران و"حزب الله" لديهما عشرات آلاف المقاتلين، كذلك "حركة النجباء" التي أعلنت من طهران أنّه بعد تحقيق النصر في سوريا، سينتقل عناصرها لقتال إسرائيل في مرتفعات الجولان.

لذلك تركّز إسرائيل في هذه المرحلة على جبهة الجولان، التي يعمل "حزب الله" وإيران على جعلها ملعبًا لهما وإستخدامها بشكل غير مباشر ضد إسرائيل.

وذكّر التقرير بأنّه عندما استهدفت إسرائيل مسؤولين في الحزب مثل جهاد مغنية، إنتقم الحزب باستهداف جنود إسرائيليين، ولكن عندما تكون الإعتداءات الإسرائيلية ضد قوات الأسد، يترك "حزب الله" الرد للأسد، كذلك فالحزب لا يهتم بفتح جبهة أخرى مع إسرائيل.

ولفت التقرير إلى أنّ 3 عناصر من "حزب الله" قُتلوا في غارة صباح الأحد، وذلك بعد شهر من مقتل قائد في الحزب جرّاء غارة جويّة على سوريا، حيثُ زعمت إسرائيل أنّه كان يعمل لترويج أعمال ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان.

 

 

(israelhayom - لبنان 24)