بعد رفض طلب ترشحه وترشح نائبه للإنتخاات الرئاسية في إيران, أعلن الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد عدم تأييده لأي من المرشحين الحاليين للإنتخابات الرئاسية التي ستجري في 18 أيار المقبل.
وفي بيان مشترك بين أحمدي نجاد وحميد بقائي (نائبه), نفى نجاد دعمه لمرشح "الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية" إبراهيم رئيسي من حزب المحافظين.
وقال في البيان "نعلن بصراحة عدم دعمنا لأي مرشح للانتخابات الرئاسية بمن فيهم مرشح الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية" , مشيراً إلى المحافظ إبراهيم رئيسي المقرب من المرشد الخامنئي.

في خضم ذلك، أوضح كدخدائي في تصريح للتلفزيون الإيراني، إن أهلية رئيس الجمهورية "تدرس كبقية الأفراد"، وإن "أهلية كل فرد متعلقة بالدورة ذات الصلة وليست الدورات التالية"، مضيفاً أن "قضية أحمدي نجاد هي كسائر القضايا ولا فرق فيها. كما أكد المتحدث باسم "مجلس صيانة الدستور" عباس كدخدائي، أن "لا علاقة" لإقصاء نجاد من السباق الرئاسي بـ"التوصية" التي وجهها خامنئي ضد ترشحه.

ومن جهةٍ أخرى أعلن الأمين السابق ل"المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني" (سعيد جليلي) الذي قاد المفاوضات النووية دعمه لإبراهيم رئيسي المتشدِّد,مظهراً أنَّ عدم ترشحه يهدف إلى جمع وتوحيد الأحزاب المتشدِّدة خلف إبراهيم رئيسي. كانت صحيفة "بهار" التابعة لحزب الإصلاح قد نقلت عن مصادر مقربة من احزب المتشدِّد أنَّ, "سعيد جليلي" هو من سيكون وزير الخارجية الإرانية في حال فوز أي من المرحين المتشددين "إبراهيم رئيسي" أو "محمد باقر قاليباف".
وفي هذا المجال أفصحت وسائل إعلام إيرانية عن خلافات في حزب المتشدِّدين بين إبراهيم رئيسي و محمد باقر قاليباف. فقد أوضح مسعود مير كاظمي ,عضو في حملة "إبراهيم رئيسي", أن قيادات في الجبهة الشعبية حاولت أن تقنع "محمد باقر قاليباف" بالإنسحاب من الإنتخابات لصالح "إبراهيم رئيسي", كما اقترح "محمد باقر قاليباف" إنسحاب رئيسي من الإنتخابات لصالحه. 

وكما أوضح كاظمي فإنَّ "الجبهة الشعبية" لم تتمكن من إفناع أي من المرشحين بالإنسحاب لصالح الآخر في إجتماع عقدته الأحد. ورجح مير كاظمي أن يبقى قاليباف مع رئيسي في منافسة السباق الرئاسي أمام خصومه من التيار الإصلاحي أبرزهم الرئيس الإيراني حسن روحاني.


وأعلن رئيس لجنة الحملة الانتخابية لانتخابات الرئاسة في إيران القاضي زادة هاشمي،أن أول مناظرة للإنتخابات سيكون الجمعة المقبل. وبحسب وكالة "إيسنا" فإن المناظرة الأولى ستمتدّ لمدة 3 ساعات بمشاركة المرشحين الـ 6، وهم الرئيس الحالي حسن روحاني، ومرشحي الجبهة المحافظة إبراهيم رئيسي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، ونائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، والوزير السابق للصناعة الإصلاحي سيد مصطفى هاشمي طبا، وعضو حزب "مؤتلفة" المحافظ مصطفى ميرسليم.

وألغت وزارة الداخلية قرارها المتعلق بعدم بث المناظرات بين المرشحين مباشرة على التلفزيون الرسمي. وأعلن وزير الداخلية عبد الرضا رحمان فضلي، مساء السبت، الموافقة على بثها مباشرة "بعد احتجاج واسع" ضد قرار المنع من قِبَل المرشحين ومناصريهم.