صادف يوم الرابع عشر من نيسان 2017 الذكرى الخامسة بعد المئة لغرق السفينة الأشهر في التاريخ الحديث، "التيتانيك"، التي كان على متنها الآلاف من مختلف الجنسيات، وبينهم 154 لبنانياً.


نجا من اللبنانيين 29 شخصاً، فيما لقي الـ125 الآخرون حتفهم في مياه المحيط الأطلسي، في ذلك اليوم المشؤوم من العام 1912.

يُذكر أن اللبنانيين الذين كانوا على متن التيتانيك أتوا من أكثر من عشرين مدينة وقرية لبنانية، ومنها: بنت جبيل، تبنين، سرعل، كفرمشكي، بيروت، كفرعبيدا، زغرتا، كفردلاقوس، طرابلس، عبرين، حردين، كفرصغاب، فغال، الشوير، الحاكور، تولا، بكاسين، االحدث، زحلة، تحوم، والفاكهة.

وتقول المراجع إن ركّاب بلدة "حَردين" في البترون احتلوا الصدارة في لائحة مأساة اللبنانيّين في التيتانيك، إذ خسرت البلدة أكبر عدد من الركّاب اللبنانيين المئة وخمسة وعشرين الذين كانوا على متنها. وكان بين ضحايا حردين 11 شاباً في العشرينات من العمر.

ولا تزال البلدة تتذكّر هؤلاء بأغنية حزينة تختصر تلك المأساة:

"إبكـي ونوحـي يـا حـرديــن ع الشــبّــان الغرقـانـيـن

غرق منّك 11 شب بسنّ الخمس وعشرين

مـنـهــم 7 عــزّابـــي والــبــقـــيّــة مــجــوّزيــن

ما فيهـم واحــد شــايــب كلّن بالخمس وعشرين..."

وفي المقال أُرفقت لائحة بأسماء الضحايا الشبان من بلدة "حردين" من كنيسة مار أنطونيوس ومار جرجس المارونية في مدينة "ولكسبري" في ولاية بنسلفانيا الأميركية حيث يعيش عدد من أقرباء هؤلاء الضحايا.

ورغم مرور كل هذه السنوات على المأساة، لم تكشف كل التفاصيل عن حكاية اللبنانيين مع التيتانيك، الأمر الذي دفع قبل سنوات بعدد من المؤسسات اللبنانية إلى إنشاء "اللجنة اللبنانية العالمية للتيتانيك" The International Lebanese Titanic Committee (ILTC) بهدف توحيد الجهود لجمع المعلومات وكشف أسماء وحكايات كل اللبنانيين الذين كانوا على متن هذه السفينة وأرشفة كل ما يتعلق بهم.

(جبلنا ماغازين)