في زمن أصبح الإنسان "حيوانًا" وسيطرت الإنسانية على "الحيوان" لم يعد مستغربًا أن نرى كل أنواع الغريزة البعيدة عن الرحمة والرأفة عند الانسان.
ففي حين يبكي الكلب على صديقه أو تجلس هرة بجوار أخرى تلفظ أنفاسها كي لا تتركها وحيدة نجد في لبنان أحدهم يقتل شقيقه لأجل الميراث وأخر لأجل خلافات عائلية أو "لأنو معصب".


فبعد هذه الجرائم الفظيعة إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقطعًا تصويريًا قيل أنه في طرابلس حيث ظهر فتى يتلقى الصفعة تلو الأخرى من "أبو عنتر" ورغم قول الأول أنه يتألم إلا أن الصفعة على رقبته لم تتوقف.

إقرأ أيضًا: ضحية جديدة للعنف في لبنان: ريان ماتت بضربة حجر على رأسها!
الشاب حسب رواد صفحات التواصل الإجتماعي هو إنسان مريض نفسيًا أي أنه يعاني من إضطرابات في الشخصية أما "أبو عنتر" فهو الرجل الذي أراد إثبات قوته ورجوليته الواهية أمام المريض.
نحن لسنا في صدد إصدار الأحكام إنما تسليط الضوء على وحش بشري تجرد من إنسانيته أمام شاب مريض يحتاج للتأهيل ولو أننا في بلد يحترم مواطنيه لوجدناه في أحد مراكز الرعاية.
فإلى متى هذا الإستهتار بأرواح الناس وأين الجمعيات المسؤولة عن الأشخاص الذين يتعرضون للتعنيف على أيدي الأصحاء وهذه المرة لن نسأل أين الدولة لأن في لبنان لا دولة للفقير..