يعاني الجميع من حياة مزدحمة بالمشاغل في هذه الأيام، ما يصعّب أمر وضع روتين ثابت للأولاد والأهل يناسب الجميع. لا بدّ من أنكِ سارعت كثيراً ليلاً إلى المنزل لعلك تقرئين قصّة لأولادك قبل النوم ولكنكِ وجدتِهم نائمين، أو أنك ببساطة كنت في المنزل، ولكن شعرت بالإرهاق. 
 
ولكن الخبراء النفسيين يقولون إن قصّة ما قبل النوم لها تأثيرات إيجابية ومفيدة كثيرة بالنسبة للأطفال، لأنها تنشط نموّهم، وتعزز اهتمامهم بالقراءة وتقوّي الرابط بينهم وبين والديهم. بمعنى آخر، قصة ما قبل النوم مفيدة للأولاد والأهل معاً. ولكن الخبراء يلفتون إلى أن قصة ما قبل النوم يمكن ألا تتجاوز 16 دقيقة، ما يجعل أمر جدولتها بسيطاً بالنسبة لك. في ما يلي، إليك بعض النصائح المفيدة في هذا الشأن.
 
حافظي على إصرارك
 
خططي أن تقرئي لطفلك قصة لمدّة عشر دقائق كل يوم، ولكن ابدئي بقراءتها مرة واحدة أسبوعياً، ثم زيدي الليالي بالتدريج. بهذا الشكل، ستجدين الأمر أكثر سهولة وسيعطيك نتائج مرضية أكثر ممّا قد تتوقعين.
 
تفادي المقاطعة
 
احرصي على ألّا يقاطعك أي شيء خلال الوقت الذي خصّصته لهذا النشاط. لهذا السبب، لا تجيبي على هاتفك، وأبعدي جميع أنواع الأجهزة الإلكترونية عنك وكرّسي نفسك لقراءة القصّة لطفلك حصراً.

دعي طفلك يشارك
 
اطلبي من الصغير أن يختار القصة التي يريد أن تقرئيها له، سواء من رف الكتب في مكتبة المنزل أو حتى اذهبي وإيّاه ليختار القصّة التي يريدها من متجر الكتب أو المكتبة العامة. ولا تقلقي إن اختار الصغير قصّة قرأتها له قبلاً، لأن الأولاد يحبّون التكرار وسماع القصص المألوفة.
 
حافظي على استرخاء الأمور
 
على اعتبار أن الهدف الأول لقصة ما قبل النوم هو أن تهدّئي طفلك لينام بسهولة وراحة، يجب أن تتفادي قصصاً مثيرة وحماسية يمكن أن تنشط طفلك وتنبّهه أو حتى تخيفه. تحققي من فحوى القصّة قبل أن تشتريها أو أن تختاريها.
 
استمتعي وإيّاه
 
يجب أولاً على قراءة القصص أن تكون نشاطاً ممتعاً. احضنيه وأنتِ تقرئين القصّة، ودعيه يشاهد الصور الموجودة في الكتاب، وتحدّثا معاً عن القصة بعد إنهائها. ومن بعدها فليخلد إلى النوم.