شكرًا.
وصلتني رسالتكم.
فالصرخة الحرة من الجنوب الحر، تلقى أيادٍ مستمعة وحجارة صاغية وعصي منصتة. 
الصرخة الحرة من الجنوب في إنتظارها قلوب أعمى البعض بصيرتها، وإليكم التفاصيل:
بعيد أيام معدودة على نشري مقالة تعبر عن رؤيتي وقناعتي لما يدور حولي، وصلني الرد.
ثلة من الفتيان تفصل الكهرباء عن بيتي بعيد منتصف الليل وتنتظر خروجي لتهاجمني بالحجارة وتعتدي علي بالعصي والآلات الحادة وقد أبلغت القوى الأمنية المختصة بالأمر وقامت دورية بفضّ المعتدين.( الإعتداء موثق )
والحمدلله نجوت.
نجوت لأسأل كبارهم: أتلك هي أسراركم ؟ تلك التي كانت في أيادي صغاركم؟
هل الجنوب سجن صغير على شاكلة السجن الكبير؟
هل نقاوم لنحوّل مجتمعنا إلى زنزانة إنفرادية، أم نقاوم لينبت لوطننا جناحان يحلِّق بهما؟
هل دين ما تمارسون أم شريعة غاب؟
لكم مستنقعاتكم ولي أن أحلم بلبنان الوطن ولبنان الدولة ولبنان القانون ولبنان الحلم.
لكم أن تتحدثوا بإسم السماء فتحتكرونها والأرض بقوة السلاح لا بقوة الكلمة، أما أنا فكما أنشأني والدي: صامد صابر مقاوم على حدود فلسطين .. سلاحي الكلمة وسيفي الموقف .. أحلم بالدولة وأشفق عليكم ..

( طارق حمزة )