خلال حملها، تسمع المرأة الكثير من العبارات الشائعة عن نساء خضن التجربة قبلها منها "توقعي أن تشعري بالإرهاق"، "الرضاعة مؤلمة"، وغيرها من العبارات. ولكن ما ستعرفين عنه في ما يلي، أمور لن يخبرك أحد عنها رغم أنها تصيب الجميع، إذ يحصل من وقت إلى آخر أن تشعر المرأة بالغضب من زوجها ولكن من دون أن يفعل شيئاً حتى. ولكن ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الغضب؟
 
جسمه... لم يقم بأيّ دور في تكوين وتنمية هذا الطفل
 
بالطبع، يؤدّي الأب دوراً في البدء، ولكن بعدها لا يقوم بشيء أبداً! حين تبدئين أنت بالشعور بالغثيان الصباحي، والآلام، وعلامات التمدّد، والإرهاق... هو سيبقى في أفضل أحواله وشكله لن يتغيّر أبداً. وبعد الولادة، حين تضطرّين إلى التعامل مع النزف والتقرّحات ومشاكل التبول والكثير من الإفرازات المزعجة... هو أيضاً لا يشعر بشيء ولا يمرّ بأيّ تغيير، أي إنّه لا علاقة له بالتجربة إطلاقاً. 
 
حياته لم تتغيّر جذرياً
 
يبدأ الأمر مع الحمل، إذ إنك تضطرين إلى التخلي عن الكثير من الأمور التي تحبينها، حتى بعض أنواع الأطعمة، التي تؤذي الصغير. ولكن بالنسبة للأب، تبقى حياته كما هي، يفعل بحرّيته ما يشاء. وبعد الولادة، يمكنه ببساطة أن يخرج ليلاً ليريح رأسه من بكاء الصغير فيما أنتِ مجبرة على البقاء لتهدئة الصغير ومنهكة تشتهين النوم.
 
يحصل على المديح لأنه فرد عامل
 
الأم تتعب طوال النهار وهي مسؤولة عن جميع أمور الطفل، بالإضافة إلى الأعمال المنزلية في الداخل والخارج، وبالطبع هو عمل تقوم به من دون مقابل. أمّا الأب، فقط لأنه يحصل على المال، فيسمع التهنئة والاحترام على اعتبار أنه معيل العائلة. 
 
يعامل كبطل فقط لأنه لبّى أحد متطلبات الطفل التي لا تُعد ولا تُحصى

فقط لأنه قد يغيّر حفاض الطفل مرة واحدة، سيحصل على التهنئة والمديح وحتى التصفيق من الجميع، وحتى الأمهات اللواتي يعشن وضعك نفسه. ولكنه في الواقع قام ببساطة بأمر تقومين به أنت مئة مرة يومياً، ورغم ذلك، سيعتبرك الجميع محظوظة لأن زوجك يقبل أن يغيّر حفاض الصغير أو يرضعه زجاجته بين الحين والآخر.
 
يعاملك كما لو أنك لم تنجبي
 
قد يعود زوجك إلى المنزل ويسأل ببساطة ماذا أعددتِ له للعشاء، رغم أنك لم تستطيعي أن "تحكّي" رأسك منذ الصباح وأنت تركضين من الصغير إلى الأعمال المنزلية وربما وظيفتك إن كنتِ امرأة عاملة. كما قد يرغب بملاطفتك ليلاً ويطلب ما يريد منك بينما أنتِ تشعرين بإرهاق لا يوصف، وكل ما تريدينه هو أن تقفلي عينيك قبل أن يستيقظ الطفل جائعاً.
 
يتفرّد بالأوقات الجميلة مع الطفل
 
رغم أنه يمضي وقتاً أقلّ في المنزل، يمكنه ببساطة أن يخصّص الوقت للصغير وأن يستمتع وإيّاه باللعب والضحك... كما سيشهد ضحكاته وسيره ونبات أسنانه ونموّه بينما أنتِ التي تحرصين إلى حدّ التعب على أن يبلغ طفلك كل ذلك بسلام ومن دون أن ينقصه شيء.