من العادات الرائجة في مجتمعنا تنظيف  الأسنان بما يُعرف بالكاربونات (Bicarbonate de sodium) مع إضافة الحامض إليه. فهل اعتماد هذه الطريقة مفيد أم مضر بصحَّة أسناننا؟
تشرح طبيبة الأسنان سيليا تيماني في حديث لـ"النهار" بأنَّه "أثبت علمياً أن الكاربونات يساعد في تنظيف الأسنان والحفاظ عليها وجعلها تبدو أكثر بياضاً. ولكن من المعروف أيضاً أن الكاربونات هو عبارة عن بودرة بيضاء تحتوي على جُسيمات (Particules) صغيرة جداً ما يجعلها تكون خادشة (abrasive) للطبقة الخارجية للأسنان أو ما يعرف بمينا الأسنان (Email)".
تلفت تيماني إلى أنَّ "عدداً كبيراً من معجون الأسنان يحتوي على الكاربونات نظراً إلى خصائصه المفيدة، وهي:
1- تلميع مينا الأسنان وتنظيفها
2- إزالة البقع الملونة التي يسببها النيكوتين الناجم من التدخين، وبعض المشروبات الملونة كالقهوة والشاي.
3- محاربة التسوس من خلال إزالة البكتيريا المسببة له ومفعول الكاربونات الكيميائي على البلاك التي تتشكل على الأسنان (plaque dentaire)
4- حماية اللثة من الالتهابات وذلك من خلال محاربة تشكل الجير (Tartre) على الأسنان وبينها واللثة.
لهذه الأسباب كلها يظهر الكاربونات بأنه مادة تساهم في جعل الأسنان تبدو أكثر بياضاً. ولكنَّ كثرة استعماله يمكن أن تكون ضارة جداً أو يمكن أن تؤدي إلى خدش طبقة المينا (Effet abrasif) وتجريحها، ما يجعلها ضعيفة، هشَّة ويزيد من حساسية الأسنان وأوجاعها".
ماذا عن الحامض؟
تلفت إلى أنَّ "الحامض يساعد بدوره في محاربة الجير والبلاك وتذويبها، ويحافظ على اللثة وينعش الفم. ولكنه رغم ذلك، يحتوي على الأسيد بكمية مرتفعة، لذلك يجب عدم الإفراط في استعماله بل استخدامه عند الضرورة بكميات قليلة".
كيف ننظف الأسنان بالكاربونات والحامض؟
لمَن يُفضِّل استخدام الحامض والكاربونات معتبراً إياها المُثلى لتنظيف الأسنان، عليه القيام بالخطوات التالية:
- وضع القليل من الكاربونات (150 غراماً) على فرشاة الأسنان التي يجب أن تكون مرنة وناعمة.
- يضاف إليه القليل من عصير الحامض.
- من ثمَّ تُفرَك الأسنان بخفَّة.
- عند تبلل الكاربونات بالماء يمكنه الوصول إلى أمكنة في الأسنان لا يستطيع معجون الأسنان وحده الوصول إليها.
ويمكن تكرار هذه الطريقة مرَّة مرة كل أسبوع إلى عشرة أيام فقط كمساعد لفرشاة الأسنان والمعجون العادي وليس كبديل منه.