صحيح أنّ نادي هوبس خرج باكراً من منافسات بطولة لبنان لكرة السلة، لكنّ سيناريو الموسم المنصرم تكرّر، إذ لمع النجم اللبناني الشاب علي مزهر (23 عاماً) ولفت أنظار عشاق اللعبة مرّة جديدة من خلال الأداء المذهل الذي قدّمه برفقة فريقه. مزهر خصّ «الجمهورية» بمقابلة تحدّث فيها عن هذا الموسم ونظرته لمستقبله.
 

تطرّق علي مزهر بدايةً إلى الأسباب التي أدّت إلى خروج فريقه هوبس باكراً من منافسات بطولة السلة، مُشيراً إلى أنّ «تأخُر الفريق في التحضيرات وتركيب اللاعبين اللبنانيين ومن ثم الأجانب هو السبب الرئيسي وراء الأداء المتواضع الذي قدّمناه خلال الموسم، علماً أنّ وجود 3 أجانب على أرض الملعب بحاجة إلى تحضير مسبَق».

الحكمة فريق كبير

والجميع يشهد على الأداء المميّز الذي يقدّمه مزهر على أرض الملعب، حتى إنّ البعض بدأ يتساءل حول مستقبله مع نادي هوبس وإمكانية إنتقاله إلى نادٍ يمتلك شعبية كبيرة وينافس على لقب البطولة.

واعتبر مزهر أنّ «مصلحتي كانت تقتضي الالتحاق بنادي هوبس في البداية لإظهار قدراتي. أنا لا زلتُ مع هوبس حتى نهاية الموسم، ومن ثم سأقرّر وجهتي المستقبلية».

وعمّا إذا كان قريباً من الانتقال إلى فريق آخر، قال مزهر: «لا يمكنني الآن الحديث عن هذا الأمر طالما أنني لا زلت لاعباً لنادي هوبس».

ولدى سؤاله عن إمكانية انتقاله إلى نادي الحكمة نظراً إلى أنّ الفريق الأخضر لا يمتلك لاعبين لبنانيين من الطراز الرفيع، إضافة إلى أنه سيحسّن أوضاعه في الموسم المقبل بعد الشراكة التي وقّعها النادي مع مصرف «SGBL» وشركة «ماستركارد»، أجاب مزهر: «الحكمة فريق كبير ويمتلك تاريخاً كبيراً، كما أنّ جمهوره هو الأجمل في لبنان، لذا إذا انضممتُ إلى الفريق سيكون أمراً رائعاً بالنسبة إليّ وبالنسبة إلى النادي».

ولم يخفِ مزهر طموحه في الإحتراف في الخارج: «بالتأكيد إنّ طموح كل لاعب هو الإحتراف في الخارج. أنا أسعى بعد انتهاء كل موسم إلى اللعب خارج لبنان، لكنني لا زلت أنتظر».

هومنتمن والرياضي الأقوى

وفي ظلّ المواجهة الحامية في البطولة، خصوصاً بين العملاقين هومنتمن والرياضي حامل اللقب، رشّح مزهر هذين الفريقين للوصول إلى النهائي، مؤكداً في هذا الصدد أنّ «الرياضي هو دائماً مرشح لخطف اللقب، لكنّ هومنتمن يقدّم مستوى رائعاً هذا الموسم وهو يتصدّر البطولة بقيادة النجم فادي الخطيب، لذا لديه أفضلية للفوز... وأتوقع النهائي بين الرياضي وهومنتمن».

ولم يؤيّد مزهر نظام الأجانب الثلاثة على أرض الملعب رغم أنّ هذا الأمر لديه إيجابيات أيضاً، وقال في هذا السياق: «أنا لا أؤيّد هذا النظام لأنّ اللاعب اللبناني يريد الحصول على حقه في المشاركة أيضاً، لكن في الوقت عينه، وجود 3 أجانب على أرض الملعب يُجبر اللاعب اللبناني على أن يقدّم كل ما عنده».

وأردف: «أتمنّى على الاتّحاد أن يعيد نظام الأجنبيين على أرض الملعب».

وفي ما خص الحديث عن زيادة عدد الفرق إلى 12 الموسم المقبل، شدّد مزهر على أهمية هذا الأمر في جوانب عدّة، مُشيراً إلى أنّ «رفع عدد الأندية يفيد اللعبة ويزيد المنافسة بين الفرق، إضافة إلى أنّ هناك عدداً كبيراً من اللاعبين اللبنانيين الموجودين في الدرجة الثانية الذين يستحقون اللعب في الدرجة الأولى نظراً إلى مستواهم الجيّد».

وختم مزهر حديثه عن استضافة لبنان لكأس آسيا 2017 للمنتخبات في آب المقبل، منوّهاً إلى أنّ «هذا أكبر حدث سيكون في تاريخ اللعبة، وأتمنى على
الجمهور أن يدعمنا في هذا الاستحقاق الكبير، وأرجو أن نكون عند حسن ظنّ الجميع».