بعد أن نفذ الجيش الاميركي بأمر من الرئيس الاميركي دونالد ترامب امس ضربة صاروخية استهدفت مطار عسكري سوري رداً على "الهجوم الكيماوي" على بلدة خان شيخون، انقسم المجتمع الدولي بين مؤيد للتحرك ومندداً به.
 
روسيا
فالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعتبر أنّ الهجوم الأميركي على أهداف في سورية هو عدوان ضار للعلاقات الروسية-الأميركية، والمعركة المشتركة ضد الإرهاب.
 وأعلن الناطق الصحافي باسمه، دميتري بيسكوف، أن" بوتين يعتبر هجمات الولايات المتحدة على سوريا عدواناً ضد دولة ذات سيادة، وتمثل انتهاكا للقانون الدولي، وبحجج واهية".
 وأضاف: "أنّ بوتين يعتبر الضربات الأميركية على سوريا محاولة لتشتيت الأنظار عن سقوط ضحايا في العراق، وهي ستضر بالعلاقات مع روسيا، وستعرقل بشكل كبير إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب".
 
السعودية
من جهتها، أعلنت المملكة العربية السعودية "تأييدها الكامل" للضربات الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا ووصفتها بأنها قرار "شجاع" للرئيس الأميركي دونالد ترامب رداً على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. 
 
البحرين 
كذلك، اعلنت المنامة، حليفة واشنطن، ترحيبها بالضربة الاميركية التي رأت انها كانت "ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار او استخدام أي اسلحة محظورة ضد المدنيين". وقالت وزارة خارجية البحرين ان كلمة ترامب التي اعلن فيها عن الضربة تعكس "العزم والرغبة في القضاء على الارهاب بكافة اشكاله"، بحسب بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية.
 
تركيا
بدوره، اكّد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن بلاده تنظر بإيجابية للضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية سورية، معتبراً أن المجتمع الدولي يجب أن يبقى على موقفه ضد "وحشية" الحكومة السورية. 
 
بريطانيا
بدورها، اعتبرت الحكومة البريطانية الضربات الأميركية "رداً مناسباً" على هجمات النظام في خان شيخون. واشار وزير الدفاع إلى أنّ بلاده  كانت على اتصال وثيق على كل المستويات مع الحكومة الأميركية بشأن الضربات.
 
فرنسا
من جهته، رأى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أن الضربات الأميركية هي "تحذير للنظام المجرم" في سوريا. واكّد انّ مستقبل سوريا ليس مع الأسد مشيراً إلى انّ الأميركيين بدأوا توضيح موقفهم.
 
ألمانيا
قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل إن الضربة العسكرية الأميركية "مفهومة". واضاف: "كانت رؤية مجلس الأمن الدولي عاجزاً عن الرد بشكل واضح لا لبس فيه على الاستخدام الهمجي للأسلحة الكيماوية ضد أبرياء في سوريا أمرا غير محتمل".

إيطاليا
من جهتها، أبدت إيطاليا تأييدها للضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية سورية وقالت إنها رد مناسب يردع الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو في بيان "تفهم إيطاليا أسباب التحرك العسكري الأميركي".
 
اليابان
بدوره، عبر رئيس وزراء اليابان شينزو آبي عن مساندته للضربات الصاروخية الأميركية في سوريا بعد هجوم كيماوي مميت على منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة هذا الأسبوع.
 
ايران
في المقابل، دانت إيران "بشدة" الضربة الأميركية سوريا، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي. واشار إلى أن الضربة الأميركية "ستساعد المجموعات الإرهابية التي هي في طور الانحسار وستزيد من تعقيد الوضع في سوريا والمنطقة".