مما لا شك فيه أن أميركا ليست جمعية خيرية تعمل في السياسة لصالح قضايا الشعوب المستضعفة إن أميركا دولة براغماتية بإمتياز تتجاوز كل القيم الإنسانية لصالح اقتصادها وسياستها.

أجهل خلق الله من يعتقد بأن أميركا مسكونة بروح إنسانية تفكر من خلالها بتحرير شعوب المنطقة من رجس الحكومات الفاسدة والمستبدة وحكام الجور والإجرام.

أميركا حاصرت العراق 11 سنة ومن سؤ التغذية مات أكثر من 2 مليون طفل عراقي في الوقت الذي كانت تملك به قدرة على تغيير صدام حسين الطاغية وهذه مجزرة من مجازر أميركا.

أميركا هي حامية حكام الإستبداد ليس في العالم العربي فحسب بل في العالم الإسلامي كله.

إقرأ أيضًا: صمت الأخيار مصدر قوة للأشرار

 


نحو 60 بالمئة من أزمات الشرق الأوسط المأساوية هي بسبب تعنت وعناد الإسرائيليين الذين يهربون من وجوب تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بوجوب إنسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة من سنة 1967. 
وإستمرار الإسرائيليين بقتل الشعب الفلسطيني وقمعه واعتقاله بأبشع أنواع الإجرام والجور وكل ذلك بغطاء أميركا وبدعم أميركا وبحماية أميركا.
إذن أميركا تتحمل مسؤولية 60 بالمئة من أزماتنا المأساوية المدمرة في المنطقة

لكن رغم كل ذلك لا تستطيع لا انا ولا أنتم أن تقنعوا مظلوما بحرمة الإستعانة بالشيطان الأميركي وبخطأ الإستعانة بالشيطان لكي يهزم به ظالمه أو ظنًا منه أنه باستعانته بالشيطان سوف يهزم ظالمه، لأن المظلوم كالثكلى تتعطل بصيرته.