أكّد رئيس حزب القوات اللبنانيةسمير جعجع أن لا بديل اليوم عن اتفاق الطائف ومن الخطر هز هذا الاتفاق من دون إيجاد بديل له ولا يجب ان ننتحر بسبب الصعوبات التي نمر بها، مشيراً إلى اننا نريد قانون يطبق روحية وحرف اتفاق الطائف لسبب واضح هو ان المجلس النيابي يكون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين .
 

 
واعتبر جعجع في حديث تلفزيوني، أنّ "قانون رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل أكثر قانون يصحح التمثيل"، مشيراً إلى "أننا نخوض الاتصالات منذ شهر حول قانون باسيل والحزب "التقدمي الاشتراكي" لا مانع لديه ولديه بعض التعديلات".
 
وأشار إلى أنه "في بكركي كانت النسبية مطروحة على 15 دائرة، ونحن قبلنا سابقا بقانون الستين لنهرب من قانون غازي كنعان، أما اليوم بين النسبية 15 دائرة وقانون باسيل نحصل على 20 مقعدا اضافيا اي ان قانون باسيل هو الذي يحسن التمثيل"، لافتاً إلى "اننا هوجمنا بمراحل كيف قبلنا بقانون لا يعطينا 64 نائبا، ونحن انطلاقا من الواقع اللبناني تخلينا عن القانون الارثوذكسي وفضلنا ان نقترب من المناصفة قدر ما نستطيع بالقبول بالقانون المختلط".
 
وأكد جعجع "أننا لا نخشى من مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ما يتعلق بالنسبيّة الكاملة لأنه يترك لـ"القوّات" و"التيار الوطني الحر" موضوع الاتفاق على قانون الإنتخاب وهو يبارك الاتفاق مهما كان".
 
ولفت إلى ان "تيار "المستقبل" و"التقدمي الاشتراكي" يفضلان البقاء على قانون الستين لكنهما منفتحان على اي قانون يتم طرحه"، مؤكداً ان "لا عودة إلى قانون الستين باي شكل من الاشكال"، مشيراً إلى أن "من يقول إن اقتراح باسيل مفصّل على قياس بعض القوى السياسيّة لم يطلع عليه ".
 
ورأى أنّ "الثنائي الشيعي وبالأخص الرئيس نبيه بري لديه من الحكمة ما يكفي لعدم ترك الأمور تصل إلى حد الفراغ وهذا الثنائي يرفع سقف المطالب وهذا أمر مفهوم لكنني لا أعتقد انه سيكمل إلى آخر الطريق في مطالبته بالنسبيّة الكاملة".
 
أمّا عن التفاهم بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، فأشار جعجع إلى ان "هناك احتمال جدي ان يكون تحالفنا كامل وشامل وهناك احتمال ان لا نتفق في كافة الأمور والمهم ان نكون متفقين على السياسة اللبنانية العليا وليس من السهل الاتفاق في كافة المناطق اللبنانية وسنحاول ان نضيّق قدر ما نستطيع رقعة الخلاف".
 
وعن إعلان ترشيح الدكتور فادي سعد عن المقعد الماروني في البترون، اعتبر جعجع أنّ ذلك تمّ "بسبب إعلان النائب انطوان زهرا نيته بعدم الترشح للإنتخابات المقبلة والذي لأوجه له تحية كبيرة"، موضحا أن "أحد أسباب ترشيح سعد هو أنه في الوسط ويمكن التحالف مع باسيل في الساحل أو النائب بطرس حرب في الجرد إلا أن هذا السبب ليس هو الوحيد وإنما نحن ننظر إلى هذا الموضوع من وجة نظر أوسع بكثير".
 
وفي السياق عينه، أشار جعجع إلى أن "الثنائي المسيحي موجود من أجل أمور أكبر بكثير من محاربة رئيس تيار "المرردة" سليمان فرنجية وهذا ليس هدفنا وننتظر القانون كي نحسب عدد النواب الذين سنحصل عليه في حزب "القوات".
 
ولفت إلى أن "لا فروقات سياسية مع حزب "الكتائب" لكن للأسف هناك مشكلة نفسية، في المقاربات نظرا للاختلاف بالاعمار والاختلاف بالتجارب، لكن لا يوجد ان مشكلة سياسية مع الحزب ونعمل على تذليل العقبات".
 
إلى ذلك، نفى ما يشاع عن محاولتنا التواصل مع "حزب الله". وقال: "صحيح ان وزراء "القوات" و"حزب الله" يتماهون بالقرارات في الأمور التقنية في مجلس الوزراء إلا ان الإختلافات السياسيّة كبيرة ولا تزال موجودة فلا "عبّارة" ممكن أن تعبر من طرفنا إلى طرفهم أو العكس ونحن من غير الممكن أن نتحالف مع مشروع جمهوريّة اسلاميّة ما".
 
وعلّق على ما جرى في برج البراجنة سائلا: "هل تجار المخدرات في الضاحية يختلفون عن التجار في المناطق الأخرى لتنزل "سرية العباس" بهذا الشكل لمكافحتهم"؟، معتبرا أنّه "من الجيد استنكار "حزب الله" السريع لما حصل".
 
وفي ما يخص الموازنة، لفت جعجع إلى أن "هناك أمور عدة لا يمكن التكلم عنها انطلاقاً من مبدأ التضامن الحكومي إلا أن العمل مضني والإنجاز يتغير من ملف إلى آخر بين 60 و80 % وهناك قسم ممن ينزلون إلى الشارع هم مجموعة من الفاشلين والمحبطين وتتحول الأمور بعدها إلى فوضى وليس صحيحا ان جميع النواب "حرامية" وإذا انطلقنا من هذه النظرية فعلى الدنيا السلام".
 
وأشار إلى أن "السلسلة مع كل ما رافقها من ضرائب تم الإتفاق عليها في اللجان النيابيّة منذ العام 2014، لذا يحب ألا نقوم برمي المسؤوليّة على بعضنا البعض والسلسلة كانت 2200 مليار والنائب جورج عدوان قام بخفضها إلى 1200 مليار واليوم يهاجمه الجميع".
 
أمّا عن الرسالة الخماسية التي بعثت إلى القمة العربية، فاعتبر أنّه "لا يجب أن تزعج احد لأنها عبرت عن الأمور اكثر من الوفد الرسمي".
 
كما عبّر عن سروره بتعيين قائد الجيش الجديد بغض النظر عن التفاصيل والآليات وكيف يجب أن تتم الأمور".
 
وعلى صعيد آخر، استنكر ما حصل في خان شيخون، ورأى أنّ "هذا الامر لا يشرفنا ولا نحسد القوى التي تناصر نظام الرئيس السوري بشار الاسد لأن التاريخ سيحمّلهم كل ما يحصل في سوريا".