الجريمة المروعة في خان شيخون تحد صارخ للإنسانية ووصمة عار ستبقى على جبين هذا النظام وحلفائه وتبرئة النظام منها مشاركة فعلية في الجريمة وعلى حزب الله إدانتها فورًا أو أن يجد التبريرات الشرعية لها ولن يجد
 

يوم الثلاثاء 4/4/2017 قرابة الساعة السادسة والنصف صباحًا قامت الطائرات الحربية نوع سوخوي 22 ثابتة الجناح التابعة للطيران الحربي السوري بشن عدة غارات جوية بالصواريخ المحملة بغاز السارين السام المحرم دوليًا على منازل المدنيين في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب في الشمال الغربي من سوريا، مما تسبب بإستشهاد عشرات المدنيين إختناقًا وإصابة مئات الأشخاص غيرهم نتيجة استنشاقهم الغازات السامة المنبعثة من هذه الصواريخ وكانت أغلب الوفيات والمصابين من الأطفال تحت 10 سنوات، وبحسب ما تم توثيقه من قبل منظمات حقوقية ونشطاء حقوقيين وإعلاميين.

إقرأ أيضًا: أطفال شيخون يصرخون: يا لعار الفيتو الروسي-الصيني، والخذلان الأميركي.
وتأتي هذه الجريمة كتحدٍ صارخ وجديد للسلطة الحاكمة في سوريا لمجلس الأمن وقرارته.
إن ما تقوم به السلطة الحاكمة في سوريا من قتل ومجازر ترتقي الى جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب مكتملة الأركان وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد بتاريخ 17تموز/ يوليه 1998.
إن إمعان هذا النظام وتماديه في الإرهاب وقتل الأطفال والمدنيين يشكل علامة فارقة على همجية هذا النظام وإرهابه، كما أن سوق التبريرات لهذه المجرزة وتبرئة النظام منها هو مشاركة فعلية في هذه الجريمة الأمر الذي دأبت على ترويجه وسائل إعلام حزب الله الحلف والمشارك إلى جانب هذا النظام.
إن حزب الله كحليف ومشارك في الحرب السورية عليه أن يدين هذه الجريمة، كما انه مطالب بشرح التبريرات الشرعية والسياسية لهذا الموت الذي يستهدف الأطفال والنساء والمدنيين.

إقرأ أيضًا: الطريق إلى جهنم لا إلى القدس
أن يتورط النظام السوري بهذه الجريمة فهذا واضح ومعروف من نظام لا يعرف سوى لغة الإرهاب والقتل والإنتقام، وأما أن يتورط حزب الله بالسكوت عن مثل هذه الجرائم والإصرار على دفاعه عن هذا النظام هو أمر في غاية الأهمية، وهو أمر مثير للتساؤلات، ولذا فإن حزب الله مدعو اليوم قبل الغد بإيجاد المبررات الشرعية لهذه المجزرو وإلا فإنه حليف مشاركة بقتل الشعب السوري من أطفال ونساء ومدنيين، ولم يعد السكوت على مثل هذه الجرائم مبررا في كل الأعراف الإنسانية والدينية والشرعية.
إن ما حصل في سوريا يوم أمس يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية كلها خصوصا كل من هو متواطيء وحليف ومشارك بالحرب إلى جانب هذا النظام .