حمل رئيس الحكومة سعد الحريري ملف النازحين السوريين معه إلى مؤتمر بروكسل آملاً مساعدة كل الدول المشاركة في المؤتمر لإنقاذ لبنان لا سيما فرنسا التي لم تتردد في تقديم الدعم.
 

عبّر رئيس الحكومة سعد الحريري عن "أزمة وجود مليون ونصف المليون نازح سوري، لم يعد لبنان قادرا على تحملها كبديل عن المجتمع الدولي الذي عليه أن يقدم للبنان كل الإمكانيات خصوصاً وأن ما يحصل في سوريا لم ينته بعد، هذا وقد اعتبر الحريري في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن "استضافة اللاجئين السوريين يعتبر عمل خير نيابة عن العالم."
وحذر من مخاطر إقتصادية وخيمة يمكن أن تزداد أكثر في حال لم تعالج أزمة النازحين، وأن لبنان معرض لتدهور وضعه الإقتصادي سيما أنه بات يستوعب أكثر من 4.5 ملايين نسمة قد تصل إلى ستة ملايين نسمة، مشيراً إلى "أن الوضع الاقتصادي لا يكفي لتوفير فرص عمل للبنانيين ومن ثم للسوريين الذين يجب عليهم في نهاية المطاف حين ينتهي الصراع في سوريا أن يعودوا إلى بلدهم في هذا الوضع الذي كان يفترض أن يكون مؤقتاً". 
وأضاف الحريري أن بلدنا يعاني اقتصادياً، ونسبة البطالة بين اللبنانيين تتراوح بين 20و30 بالمئة ومنهم من الشبان، وهذه النسبة تصل إلى 50% بين النازحين السوريين، وكل ذلك يتسبب بضغط هائل على الاقتصاد اللبناني من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية". 
إقرأ أيضاً: إستقبلتونا شهر كتر خيركم.. الدار اللبنانية ضاقت بضيوفها فمتى الرحيل؟
أما عن المخاوف المتزايدة من التطرف الإرهابي حذر الحريري من إمكانية إستغلال الوضع الراهن مما يدفع الشبان من النازحين السوريين أو من اللبنانيين حتى إلى التطرف قائلاً: "علينا محاربة الإرهاب بكل الطرق وليس بالقوة فقط إنما علينا أن نستثمر لكي نحارب الإرهاب".
وعن الدعم الفرنسي تصل ثقة الحريري بفرنسا إلى أعلى درجاتها، هو الذي كان متأكداً من دعم فرنسا الكبير في مؤتمر بروكسل خصوصاً في ما يخص أزمة النازحيين السوريين، حيث أشار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى أنه "يجب إيجاد حل لهؤلاء النازحين الذين يشكلون بالنسبة الى لبنان ضغطاً كبيراً على البنى التحتية والخدمات التي يجب تأمينها وضغطاً معنوياً، إذ أن لبنان يواجه التهديد الإرهابي مع وجود داعش على الحدود مع سوريا، وقد تمت مواجهة هذه الاعتداءات، وكل ذلك يدعو إلى تضامن المجتمع الدولي تجاه لبنان وتضامن فرنسا بشكل خاص."
إقرأ أيضاً: اسرائيل تتوقع وداعش ينفذ؟
وفي السياق ذاته دعمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مطلب الرئيس الحريري كما أكدت على "ضرورة التوصل الى أراء موحدة حول طرق التوصل الى حل سلمي في سوريا، فالحل العكسري ادى الى مزيد من سفك للدماء". لافتة الى أن "سوريا أكبر دولة مجاورة للبنان وعدد الدول المتأثرة مباشرة بالازمة السورية قليل مقارنة بلبنان."