41 عامًا على يوم الأرض يوم إنتفاضة الشعب الفلسطيني على إغتصاب أرضه وممتلكاته يوم الأرض لتبقى القضية خالدة في الزمن والتاريخ
 

يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت سلطات العدو الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.
ويعتبر يوم الأرض حدثًا محوريًا في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 إحتجاجات ردًا على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.

إقرأ أيضًا: مستوطنة إسرائيلية جديدة، ويأس فلسطيني من القمة العربية
وكما في كل عام تعود هذه الذكرى ليتذكر الفلسطينيون والعالم الغطرسة الإسرائيلية الصهيونية التي أتت على فلسطين منذ عام 1948 وما زالت، وتحمل هذه الذكرى الإصرار والأمل بعودة هذه الأرض إلى شعبها، ولتستمر حكاية الأرض الفلسطينية المغتصبة على مرأى ومسمع العالم كله، بالرغم من الخذلان والتقاعس والمساومات على هذه الأرض الطاهرة.
يوم الأرض يستعيد فيه الفلسطينيون تاريخ نضال مشرّف، وفي الوقت نفسه يدقّ الشعب الفلسطيني ناقوس الخطر باستمرار الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية حتى وصلت نسبة الإستغلال الإسرائيلي لفلسطين تقدر بـ 85 بالمئة من مساحة فلسطين وقد بات الفلسطينيون يشغلون فقط نسبة 15 بالمئة.

إقرأ أيضًا: قمة حكام أم قُمّة شعوب ..؟
يوم الأرض مناسبة لنتذكر القضية كشعوب عربية وكأمة إسلامية، لنتذكر قضية فلسطين و تراب فلسطين وأرض فلسطين، لنستعيد الوعي بضرورة العمل باتجاه القضية الأساس، بعدما كادت هذه القضية أن تضيع في مساحات الوطن العربي والإسلامي الذي أصابته لعنة الحروب والإرهاب والإنقسامات.
يوم الأرض لتبقى قضية فلسطين في العقل والوجدان لدى كل الأحرار في العالم.