اسرائيل وتنظيم داعش عدوان للبنان، الأول يتوقع أن يكون لبنان وجهة تنظيم داعش بعد هزيمته في الرقة، والثاني يأمر مقاتليه بالتوجه إلى لبنان، والطرفان عدوان لوطن واحد مهدد بوضع أمني غير مستقر.
 

عنون موقع "ديبكا فايلز" ( الموقع المقرب من دوائر أمنية اسرائيلية) في الخامس والعشرين من شهر آذار، تقريره ب "داعش يتحول غرباً إلى لبنان كهدف لاحق" حيث ذكر التقرير عن "إمكانية توجه المقاتلين لدى تنظيم داعش إلى لبنان الذي بات يعتبر محوراً لاستراتيجية الخروج لدى التنظيم"، وذلك لاسيما بعد وصول المعارك في الرقة إلى نهايتها وتوقعات كبيرة بهزيمة تنظيم داعش الذي سيجد في لبنان ممراً لمقاتليه الهاربين.
ولمح التقرير "أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي ومساعديه، وهم ضباط عراقيون سابقون، أعطوا أوامر للمقاتلين الأجانب بالتوجه الى لبنان، بدلاً من الانسحاب باتجاه دير الزور في شرق سوريا والبوكمال في غرب العراق، وتشكل هذه الخطوة تبدلاً جذرياً عن خطة سابقة بالانتشار بين البلدتين المهمتين للتواصل بين العراق وسوريا منذ حزيران عام 2014." 
إقرأ أيضاً: إسرائيل تفشل في أزمتها النفطية، فهل سيكون حلها الأخير عسكريًا؟
وقد تتقارب المعلومات والأحداث الحالية في ظل تحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء جنوب لبنان في هذه الفترة، ومدى قدرة موقع مقرب من إسرائيل استحواذ هذا الكم من المعلومات عن وجهة المقاتلين في تنظيم داعش إلى لبنان حتى ولو كانت تلك المعلومات على سبيل التكهن. وعلى الرغم أن الوضع الأمني اللبناني تحت السيطرة إلى حد ما، لكن ذلك لا ينفي وجود خلايا نائمة تابعة للتنظيم في لبنان وغيرها من المقاتلين على حدود الأراضي اللبنانية الذين ينتظرون إشارة من قادتهم في سوريا والعراق للتحرك.