انتشر بمواقع التواصل العربية مقطع فيديو، أثار غضب قطاعات واسعة منهم، والذي يظهر فيه جنود إسرائيليون يلقون القبض على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 8 أعوام فقط.

وكانت جماعة حقوقية مقرها القدس، قد نشرت مقطع الفيديو للصبي الفلسطيني، وهو يتم إلقاء القبض عليه على يد أكثر من 15 جنود إسرائيليين تابعين لجيش الدفاع الإسرائيلي.

وقالت مجموعة "بتسيلم" الحقوقية، إنه تم إلقاء القبض على الطفل ذو الثماني سنوات، سفيان أبو حطة يوم 19 آذار، بسبب ورود معلومات عن إلقائه الحجارة على مستوطنة مجاورة.

كما نقلت المجموعة عن مصادر أمنية أن الصبي الفلسطيني يعد مشتبها فيه بارتكاب عدد من الجرائم، من بينها إلقاء الحجارة وقنبلة مولوتوف على مستوطنة "كريات أربع" المجاورة.

وتندر عدد من مستخدمي مواقع التواصل على تلك الإدعاءات، قائلين: "كيف يمكن لطفل ذو ثماني سنوات يمتلك مثل هذا الوجه البريء أن يكون مشتبها فيه بارتكاب جرائم، ألم ينظروا إلى عينيه الخائفتين من بنادقهم".

وأظهر مقطع الفيديو، أن أبو حطة كان يتجول خارج منزل عائلته في الخليل، حافي القدمين، باحثا عن لعبة كان يفقدها، وفقا لرواية والدته.

من جانبه، علق الجيش الإسرائيلي على الفيديو في بيان نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية: "سعت القوات لاعتقال أحد المشتبه بارتكابه جرائم، ولما لوحظ أن المشتبه به قاصرا، تم نقله إلى منزل والديه".

ولكن الجماعة الحقوقية قالت إن رواية الجيش الإسرائيلي منقوصة، خاصة وأن مقطع الفيديو يظهر وأن القوات فعليا سعت لإلقاء القبض عليه، وبعد رفض أهله ومحاولاتهم، سعوا إلى استجوابه لمعرفة من كان يلقي الحجارة على المستوطنة، إلى أن نجحت أسرته في تحريره من القوات بعد أكثر من ساعة شد وجذب.

ونقلت جماعة "بتسيلم" عن أحد شهود عيان الواقعة البالغ من العمر 25 عاما، قوله: "سمعت أحد الجنود يطلب من الصبي باللغة العربية أن يعطيه أسماء الأطفال، الذين ألقوا الحجارة وقنبلة المولوتوف في المستوطنة، وعندما قال إنه لا يعلم، سعوا لإلقاء القبض عليه، رغم أنه كان خائف ويبكي باستمرار، لكنه فشل في إقناع الجنود أنه لا يعرف شيئا عن الواقعة".
 
سبوتنيك