في أول تصريح يصدر من الإعلام الروسي حول القيادة العسكرية لقوات النظام، وصفت صحيفة روسية في تقرير نشرته اليوم الخميس 23 آذار/مارس، أن عناصر النظام يتركون جبهات القتال بمفردهم اما الضباط فلا يلتزمون بالاوامر ولا يعرفون معنى الانضباط.

وقالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” في سياق حديثها عن الهجوم الذي شنته قوات المعارضة على دمشق مؤخراً: “كما هو الحال في تدمر، فليس مفهوما ماذا كانت تفعل وحدات الاستطلاع والاستخبارات العسكرية، ولماذا تمكنت أعداد كبيرة من التشكيلات المسلحة (لا يوجد حتى الآن رقم محدد حول عدد المهاجمين) ومع آلياتها التسلل والتقدم إلى العاصمة؟ لماذا تبين وجود أنفاق في دمشق تم إعدادها مسبقا من قبل المسلحين، وعلى ما يبدو كانت أنفاقا كبيرة؟”.
وأضافت “هذه الحقائق المورَدة يصعب أن نحمِّل المسؤولية عنها للخبراء العسكريين الروس، الذين يؤكد بعض منهم أن عدم رغبة السوريين في التحرك على وجه السرعة، والمصحوب دائما بكلمة “بُكْرة” (غدا) يستحيل التغلب عليه، ما يجعل إجراء استطلاع شامل للكشف عن الأنفاق – ضربا من الخيال، فما الذي يمكن قوله إذا كان الجنود يتركون مواقعهم بصورة ذاتية، حتى في أثناء المواجهات القتالية. والضباط القياديون بصعوبة بالغة يفهمون معنى الانضباط العسكري، وضرورة تنفيذ المهمة القتالية”، مشيرة إلى أن الموقف نفسه يتخذه السوريون المسؤولون عن الصيانة الدورية للمعدات والأسلحة ما يتسبب في تلفها السريع.
ودعت الصحيفة المستشارين العسكريين الروس، للتعود والتدرب على كافة الظروف لفعل كافة الامور بعناية فائقة (في إشارة للاستغناء عن خدمات الضباط والعناصر السوريين في الأمور المتعلقة بجنودها وقواعدهم).