التهديدات الإيرانية لإسرائيل وما تبعها من تهديدات حركة النجباء لتحرير الجولان ستمتد إلى العمق اللبناني من خلال الرد إسرائيلي على حزب الله وهكذا يدفع لبنان ثمن التهديدات الإيرانية لإسرائيل
 

أولاً: التهديدات الإيرانية لإسرائيل...
صرّح مسؤولٌ إيراني رفيع المستوى منذ فترة وجيزة بأنّ إيران قادرة على إزالة إسرائيل من الوجود بسبع دقائق ونصف الدقيقة، فأثار تصريحه هذا سيلاً من التعليقات الساخرة، انصبّ معظمها على قدرة إيران الخارقة بإزالة إسرائيل بحسابات الدقيقة وكسرها، ثم ما لبثت أن تبدّت آخر جهود إيران في إزالة إسرائيل عبر تهديدات (المقاومة الإسلامية - حركة النجباء) في تحرير جولان السورية (هكذا وردت من إيران بدون أل التعريف)، وإذ يتبجّح قادة هذه الحركة بأنّهم توأم حزب الله في المقاومة الإسلامية "العربية"، فإنّ فتح أبواب جهنم في الجولان السوري مع إسرائيل ما هي إلاّ مقدّمات لحربٍ طاحنة بين حزب الله واسرائيل في العمق اللبناني، وهكذا يكون حال حزب الله مع إيران كحال أبي الطفيل مع معاوية بن أبي سفيان.

إقرأ أيضًا: السيد نصرالله والزواج المبكر.. عودٌ على بدء
ثانيًا: أبو الطفيل ومعاوية...
وأبو الطفيل هذا كان من أتباع الإمام علي بن أبي طالب، وقال له معاوية مرةً: كيف وجدُك على علي؟ قال: وجدُ ثمانين مُثكلًا! قال: فكيف حبُّك له؟ قال: حُبّ أم موسى، وإلى الله أشكو التقصير، فقال له معاوية يريدُ الإيقاع به: أنت من قتلة عثمان؟ قال، لا، ولكني ممّن حضرهُ ولم ينصرُه، قال: وما منعك من نصره؟ قال: لم ينصُرهُ المهاجرون والأنصار، فلم أنصره، قال معاوية: لقد كان حقُّهُ واجباً وكان عليهم أن ينصروه، قال: فما منعك من نصرته يا أمير المؤمنين وأنت ابن عمّه؟ قال: أوما طلبي بدمه نُصرةً له؟ فضحك أبو الطفيل وقال : مثلُك ومثل عثمان كما قال الشاعر:
لأعرفنّك بعد الموت تندبُني 
وفي حياتي ما زوّدتني زادا.
بعد الحروب والمآسي والدمار والضحايا، لا يبقى لأبي الطفيل سوى البكاء بدل الضحك هذه المرة، لا سمح الله ولا قدّر.