في ختام زيارته لجمهورية مصر العربية والتي استمرت يومين تحدث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى الاعلاميين المرافقين واجاب على اسئلتهم واصفا الزيارة بالايجابية والمثمرة وتصب في مصلحة البلدين.
وقال الحريري ردا على سؤال: “أولا أعود إلى لبنان بأن اللجنة التي لم تجتمع منذ سبع سنوات عادت والتقت، وكانت هناك بعض الشوائب التي تعطل التجارة بين لبنان ومصر وتعيق وصول البضائع اللبنانية إليها، وقد تمت إزالة هذه العوائق، وقد توصلت إلى اتفاق يشبه Bartell deal مع الأخوة المصريين فيما خص التفاح، وكذلك موضوع الدواء الذي كان شائكا للغاية بين لبنان ومصر، وتم والحمد لله وضع آلية لكي تكون الأدوية اللبنانية المصنعة في لبنان قادرة على الوصول إلى مصر قريبا، كذلك فتحنا أبواب الاستثمار لرجال الأعمال اللبنانيين في مصر وكذلك بالنسبة إلى رجال الأعمال المصريين لكي يستثمروا في لبنان. وطريقة العمل هذه علينا أن نواكبها بآليات، وقد اتفقت مع رئيس الوزراء المصري أن تكون هناك زيارات دائمة من وزراء مصريين إلى لبنان، وكذلك أن نفتح باب السياحة بين البلدين، بما يفيدهما على حد سواء. برأيي أننا أتينا إلى مصر وحققنا أكثر مما كنا نتوقع. وفي المجال الزراعي اتفقنا على أن يتفق وزراء الزراعة فيما بينهم بشأن الروزنامة الزراعية، وقد كان الجانب المصري متعاونا جدا في هذا المجال على الرغم من أننا كنا قد دخلنا في الاتفاقيات العربية المشتركة لإزالة العوائق عن التصدير، ولكننا اليوم تمكنا من الحصول على استثناءات إضافية بالنسبة إلى الزراعة اللبنانية وخاصة في موضوع الإغراق. وكل هذه الأمور من شأنها أن تساعد الاقتصاد اللبناني والصناعيين والزراعيين في تصدير منتجاتهم إلى مصر”.
وعن “الهم اللبناني”، قل الحريري: “أنا لست عائدا إلى الهمّ اللبناني، بل أنا عائد إلى لبنان، هناك أمور كان يمكن أن نسعى إلى الانتهاء منها من قبل ولكننا لم نتمكن من ذلك سواء بالنسبة إلى قانون الانتخاب أو الموازنة. لكنني أرى أن الجو إيجابي وليس سلبيا وأعتقد أننا لسنا متجهين إلى أزمة، علينا أن لا نضخم الأمور، أنا واثق من أننا سنصل إلى قانون انتخاب يمثل كل اللبنانيين.
وعما اذا كانت الاتفاقيات بهذا الزخم بديل اتفاقيات أو تعاون مع دول خليجية أخرى، اجاب: “لا أبدا. هذه اللجنة لم تجتمع منذ سبع سنوات لذلك كان لا بد من استكمال بعض الآليات وإنجاز بعض الأعمال في هذا الموضوع. يفترض أن تجتمع هذه اللجنة مرة كل عام مداورة، ولكن هذه اللجنة لم تجتمع ولم يتم أي تواصل بين الحكومات في كلا البلدين، لذلك نرى أن ما حصل اليوم سيحسن الأداء التجاري بين لبنان ومصر”.
وعن الدور السياسي المصري، قال: “مصر دولة عربية كبرى، ونحن نحترمها جدا. إننا نحاول أن نصور وكأن هناك مشكلة كبيرة في جامعة الدول العربية على أمور خلافية. أنا أقول: نعم هناك وجهات نظر مختلفة في الجامعة وهذا أمر قد يكون إيجابيا وليس سلبيا، لكن علينا أن لا نفكر أننا متجهون إلى مشاكل. وأنا أرى أن إخواننا في الخليج الذين نكن لهم كل احترام ومحبة، وتعرفون العلاقات التاريخية بين لبنان والخليج ولا سيما المملكة العربية السعودية، منذ عهد الملك عبد العزيز ومن بعده كل الملوك، ولكن هناك اليوم تحدّ بالنسبة إلى المنطقة ولا أرى هذه الخلافات يجب أن تؤثر على العلاقات مع الدول. لا شكّ أن هناك مرحلة صعبة مرّ بها لبنان، بسبب غياب رئيس للجمهورية، ولكن اليوم هناك رئاسة جمهورية وحكومة فعالة وبرلمان يعمل، وأعتقد أننا قادرون على امتصاص هذه الخلافات ونسعى إلى التحاور بشأنها مع إخواننا في الخليج. علينا أن لا نضع أنفسنا في وضع مشكلة، بل على العكس نحن ليست لدينا أي مشكلة مع الخليج”.
وعما اذا كان للخليج مشكلة معنا، اجاب: “أجاب: ولا هم لديهم مشكلة. هناك خلاف حول موضوع التدخل الإقليمي في لبنان، ولكن هذا التدخل ليس في لبنان فقط بل في كل المنطقة. نحن نقول أنه صحيح أن هناك خلافات أيضا داخل التركيبة الحكومية، ولكن هذا لا يعني أننا سنخلق مشكلة بل سنضع هذه الخلافات جانبا ونناقشها بهدوء لنجد الحلول التي تفيد لبنان”.