" في لحظة من الموسم اعتقدت بأنه حان وقت التغيير, مركزنا في ترتيب الدوري لم يكن السبب، لكن أداء الفريق دفعني للتغيير." هكذا أبدى المدرب الإيطالي لنادي يوفنتوس ماسيمليانو أليغري رأيه بتغيير خطة الفريق من ٥-٣-٢ إلى ٤-٢-٣-١.

لم تعد خطة الخمس مدافعين تسمح لليوفي لتقديم المزيد من الإنتصارات، بالرّغم من أن الخطة كانت جزء لايتجزء من مجد الفريق الإيطالي في السّنوات الأخيرة، وخاصةً مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، ومن ثم المدرب الحالي ماسيمليانو أليغري.

منحت خطة ٤-٢-٣-١ التوازن للفريق، خاصةً أنها وزعت الأدوار على اللاعبين بشكل مناسب، إضافةً لتحررهم بالحالة الهجومية، بعد أن كان اليوفي متحفظ دفاعياً أغلب أوقات المباراة، لاسيما أن الفريق الإيطالي أصبح ينتشر في الملعب بشكل أفضل مع تغير أسلوب الفريق.

إقرأ أيضًا: بايرن أنشيلوتي قوة هجومية ضاربة

يعتمد المدرب الإيطالي على هيجوايين في المقدمة، وخلفه ديبالا الذّي يكون بجانبه مانذوجيتش وكوادرادو على الأطراف، مع وجود ثنائي إرتكاز أمام الرّباعي الدّفاعي الخلفي.

تسمح جودة لاعبي اليوفنتوس لخلق المرونة التكتيكية في الخطة، لكن الأمر لايخلو من السلبية طبعاً، فبوجود أظهرة الفريق ألفيس وساندرو توسع الملعب أكثر بالعرض مع مساعدة الأجنحة الهجومية، كما ساعدا الفريق بالناحية الهجومية، عن طريق تنفيذ العرضيات المقوسة لمنطقة الجزاء، خاصةً أن اليوفي يلعب فعلياً بثلاث مهاجمين داخل الّصندوق عند الهجوم، وبذلك نسبة التسجيل تبقى مرتفعة من خلال اللّعب العرضي.

غيرت ثنائية الإرتكاز من شكل الفريق، خاصةً بوجود اللاعب الألماني سامي خضيرة الذي يبرع بالتحكم بريتم المباراة، والمساندة الهجومية للأمام، وليس من فراغ أن يكون الألماني أساسي بالفرق التي مثّلها من قبل في هذا المركز، إضافةً لوجود لاعب سريع على الطرف الأيمن مثل كوادرادو الذي يساند الوسط بالحالة الدفاعية، ويتحول للأمام في المرتدات مستفيداً من سرعته الفائقة.

يتمتع اليوفي بتنفيذ التمريرات الطويلة الذّين يقدموها قلبيّ الدفاع والوسط بإستمرار للمهاجمين، وخاصةً المدافع بونوتشي الذي أصبح معروفاً بتلك الفكرة إعلامياً.

إقرأ أيضًا: هل سيكون غوارديولا مثل أوناي إيمري أمام موناكو؟

تتحول الخطة من ٤-٢-٣-١ إلى مزيج ٤-٢-١-٣ و ٤-٢-٤ في الحالة الهجومية، لكن يبقى اليوفي لديه الكثير من نقاط الضعف، خاصةً في التحولات من الهجوم إلى الدفاع، نسبةً للمساحات التي يتركانها الظهيران عند الإرتداد الهجومي، كما إستخدام أليغري للكرواتي مانذوجيتش له فائدة هجومية من دون شك، لكن الكرواتي يترك فراغ على الجهة اليسرى تمنح الخصم الأولوية لشن الهجمات على الطّرف الأيسر، خاصةً أن الكرواتي يلعب دور الجناح الوهمي المائل للعمق.

كما لابد من ذكر أن وسط اليوفي يعاني في التحضير السّريع عند بناء الهجمة نظراً لبطىء الوسط، ويُصعب المهمة أكثر التكتل الدفاعي من الخصم، والضّغط على ثنائي الإرتكاز الوحيدان بالخلف.

صنع اليوفي شخصية الإمبراطور في الدوري الإيطالي في السنوات الماضية الأخيرة، كما تطور بشكل كبير مع أليغري على الصعيد الأوروبي خاصةً بوجود نجوم سابقة مثل بوغبا بيرلو وتيفيز ونجوم حالية يستطيعوا صنع المجد الأوروبي مثل هجوايين وديبالا والأخطبوط الإيطالي بوفون، لذلك تطمح إدارة اليوفي إلى تحقيق اللّقب الأغلى على صعيد الأندية الأوروبية بقيادة التكتيكي ماسيمليانو أليغري والعقبة الأكبر هي مواجهة برشلونة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.