شرت مجلّة فوربس الأميركية تقريرًا كشفت فيه أنّ البيت الأبيض يستمرّ في مناقشة إدراج الحرس الثوري الإيراني على اللائحة السوداء واعتباره الرأس الراعي للإرهاب، ما سيؤثّر عليه سلبيًا في الداخل الإيراني، وكذلك سيحدّ من يد إيران على الشرق الأوسط، وبالتالي سيتضاءل اللااستقرار الحاصل في المنطقة.
 

وكشفت المجلّة أنّ الكونغرس الأميركي بصدد دراسة مقترحات لفرض عقوبات جديّة على الحرس الثوري، علمّا أنّه في إمكان واشنطن وضع حدٍّ له عبر أمر رئاسي نافذ أو عبر مشروع قانون يمرّره الكونغرس.

وانطلاقًا ممّا سبق، فإنّ تبعات تصنيف الحرس الثوري كمنظمة أجنبية إرهابية ستكون على الشكل التالي:

-وضع جميع أصول الحرس الثوري في الولايات المتحدة الأميركية تحت تهديد المصادرة.

-لن تُمنح سلطة تبادل الأموال مع الحرس الثوري لأي فرد أميركي أو مؤسسىة في الولايات المتحدة الأميركية.

-سوف تُمنع المصارف الأميركية من إجراء التحويلات المالية مع الحرس الثوري.

-سوف تُصبح شحنات الأسلحة والمركبات التي يقلّها الحرس الثوري بحريًا في المياه الدولية، موضع ملاحقة ومصادرة من قبل القوات الأميركية.

توازيًا، وبما أنّ الحرس الثوري يعدّ العامود الرئيسي للنظام الإيراني، فإنّ اعتباره إرهابيًا سيعود بآثار خطيرة على النظام بكليّته، إذ إنّ وضعه على اللائحة السوداء سيحدّ من إمكانياته ما سيؤدّي الى ضعفه داخل إيران، وتأثّر إمكانياته خارجيًا، ما يعني التأثير على الشرق الأوسط.

بالحديث عن التأثير الداخلي، فلا شكّ أنّ الحرس الثوري له تأثير على الإقتصاد الإيراني، بما في ذلك مصانع الغاز . وامبراطورية الحرس الإقتصادية تعود بمتوسّط مبيعات سنويّة بما يقارب الـ10 الى 12 مليار دولار، بحسب تقديرات وكالة "رويترز". وإذا ما أُدرج على لائحة الإرهاب، فهذه إشارة خطيرة للشركات التي وقّعت عقودًا جديدة مع إيران بعد إبرام الإتفاق النووي.

أمّا خارجيًا، فإيران معروفة بتدخلها في دول في الشرق الأوسط، عبر جهود يبذلها بشكل خاص قائد فيلق القدس قاسم سليماني، لا سيّما عبر تجنيد وتدريب وتسليح وتمويل بعض المجموعات لتنضمّ الى أخرى تقاتل في سوريا والعراق.

إذًا، سيؤثّر "التصنيف الإرهابي" في الحدّ من جهود الحرس وكفّ يده الى حدٍّ ما في كلّ من سوريا، العراق، اليمن، لبنان ودول أخرى.

 

(فوربس - لبنان 24)