هل لاحظتِ أنّ أزرار قميصكِ موجودة على اليسار في حين أنّ أزرار قميصه تكون على اليمين. هذا الأمر ليس بصدفةٍ، بل هنالك العديد من الأمور التي جعلت من هذا التصميم مختلفاً بين الرجل والمرأة. 
 
بعض النظريات تقول إنّ الأزرار موجودة على اليسار في التصاميم الخاصة بالمرأة لتسهيل عمليّة الرضاعة. في الواقع، تميل المرأة إلى حمل طفلها في اليد اليسرى لذلك وضعت الأزرار على هذا الجانب.
 
في الماضي، كانت المرأة تجلس على الناحية اليسرى عند ركوب الخيل، ويُقال إنّ الأزرار قد وُضعت على اليسار للتخفيف من قوّة الهواء الذي يتدفق عبر قميصها.
 
في العهود السابقة، الخادمات والمساعدات كنّ يساعدن النساء من الطبقة الغنيّة على ارتداء ملابسهنّ. ويُقال إنّ الأزرار قد وُضعت على الناحية اليسرى لجعل العمل أسرع وأسهل اعتباراً أنّ معظم الخادمات يستخدمن اليد اليمنى.
 
ويُقال إنّه خلال المعارك، كان الرجال يميلون إلى حمل سلاحهم أو سيوفهم باليد اليمنى، واعتماداً على ذلك يُقال إنّ الأزرار وُضعت على الناحية اليمنى لتسهيل فكّها. النساء لم يحتجن إلى هذا الأمر نظراً إلى أنّهن لم يشاركن في المعارك، لذلك وُضعت أزرار قمصانهنّ على عكس الرجال.
 
إحدى النظريات تقول إنّ نابليون هو الذي أمر بوضع أزرار قمصان النساء على الجهة اليسرى، وذلك بعدما تعرّض لموجة سخرية وانتقادات بسبب صورةٍ له يظهر فيها واضعاً يده داخل قميصه. هذه النظرية ليست مؤكّدة لكنّها متداولة.
 
في كتابه Man and Woman: A Study of Secondary and Tertiary Sexual Characters الذي نُشر في العام 1894، يقول الطبيب البريطاني Havelock Ellis إنّ الأزرار قد وُضعت على اليسار في التصاميم الخاصة بالنساء كي يبدون أقل شأناً من الرجال خصوصاً من ناحية القوّة والدقّة والسرعة.
 
إحدى النظريات تقول إنّ الخياطين عمدوا على تغيير مكان الأزرار عندما لاحظوا أنّ النساء قد بدأن باستعارة العديد من التصاميم الرجاليّة مثل السروال والقمصان. هذا الفرق الصغير كان كفيلاً بتمييز التصاميم النسائيّة عن تلك الخاصّة بالرجال في الوقت الماضي.