اعتقلت تركيا 3 لبنانيين من حملة الجنسية الألمانية، اشتباهاً بتورطهم مع تونسي قام في 19 كانون الأول الماضي بهجمة دموية، سلاحها كان شاحنة قادها إلى سوق تجاري ازدحمت وسط برلين بروادها الراغين ذلك الوقت بشراء احتياجاتهم لأعياد الميلاد، فقتل 12 منهم، وجرح وشوّه 50 آخرين، بعملية أعلن "داعش" في اليوم التالي مسؤوليته عنها، فيما لاذ منفذ الهجوم أنيس عامري البالغ 24 بالفرار، حتى عثروا عليه في مدينة ميلانو، وفيها سقط قتيلاً برصاص شرطيين إيطاليين.


وتم اعتقال اللبنانيين الثلاثة الأسبوع الماضي في مطار أتاتورك الذي كانوا فيه للتوجه إلى بلد أوروبي، اشتباهاً بنواياهم شن هجوم إرهابي فيه، إلا أن السلطات التركية لم تعلن عن توقيفهم سوى أمس الاثنين فقط، علماً أن ألمانياً اسمه W.D من أصل أردني، يشتبه أيضاً في صلته بأنيس عامري، اعتقله جهاز مكافحة الإرهاب التركي في 11 آذار الجاري، ولكن في مدينة إزمير.

اتضح من التحقيق مع ذلك المعتقل الأردني الأصل، أنه دخل تسللاً إلى تركيا، وفي نيته العبور منها إلى اليونان، على حد ما قرأتما نشرته صحيفة "ملييت" التركية بعددها اليوم الثلاثاء، واتضح أن واحداً من المعتقلين اللبنانيين الثلاثة على علاقة به، كما على علاقة بمنفذ عملية 19 كانون الأول بالسوق التجاري في برلين.

أسماء المعتقلين الثلاثة

يوم توقيف الأردني الأصل بالذات، اعتقلوا سورياً حاملاً للجنسية الألمانية، ذكروا الأحرف الأولى M.A.K من اسمه الثلاثي، وتم إنزاله مكبلاً من فندق كان نزيلاً فيه بإزمير، في الغرب التركي، وبالتحقيق معه أخبر أنه وصل إلى المدينة للعبور أيضاً إلى اليونان، لذلك اشتبهوا بتخطيطه لعمل إرهابي في بلد أوروبي، أو عمل مشترك مع الأردني الأصل المعتقل، وعلى هذا الأساس مثل أمس الاثنين أمام محكمة بإزمير، لكن صحيفة "حرييت" التركية لم تشر في خبرها عنه إذا ما تم توجيه تهمة ما إليه.

أما المعتقلون اللبنانيون الثلاثة، فهم بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية عن بيان أصدره وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: محمد علي خان ويوسف درويش وبلال يوسف محمود، المجهولة أعمارهم، إلا أن نظرة على صور نقلاً عن وسائل إعلام تركية، أهمها موقع صحيفة Hürriyet الشهيرة، تشير إلى أنهم في العشرينات، وهي صور مستمدة مما التقطته لهم كاميرات مراقبة في مطار أتاتورك الدولي باسطنبول.