أعلن وزير الاعلام ملحم الرياشي، في كلمة له خلال مؤتمر بعنوان "الاعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار"، عن "نهاية عهد الاعلام التقليدي الذي ولى زمنه وبداية عهد الحوار والتواصل"، داعياً لانشاء وزارة للحوار والتواصل. ودعا الرياشي لأن "تعود بيروت أم الحضارات والحوارات بواسطة وزارة الحوار والتواصل التي ستملك البنية التحتية اللازمة لاستقبال اي حوار محلي او عالمي"، مشيراً إلى "اننا سنفتح هذه الوزارة في وقت قريب لأن القوانين قيد الاعداد لتكون منصة لمستقبل زاهر عربياً بعيداً عن الكراهية ومنفتح على الحوار يجمع العرب ويعيد بناء حضارات المشرق". وأكد الرياشي أن "التواصل هو الحل لاي ازمة وهو القاعدة لمعرفة الاخر المختلف، والحوار والتواصل هو النهضة الجديدة في وزارة الاعلام".
بدورها، اعتبرت مديرة الوكالة الوطنية للاعلاملور سليمانصعب، في كلمة لها خلال مؤتمر بعنوان "الاعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار"، أن "الاعلام سيف ذو حدين، إذ ممكن ان يكون سبب فتنة بين ابناء البلد الواحد عبر نشر الشائعات وتفضيل السبق الصحفي على المعايير الاعلامية، كما أنه يمكن أن يكون مسؤولا يحترم المعايير الاخلاقية والمهنية".
ورأت سليمان صعب، أنه "اذا كان من حق الرأي العام ان يعرف الحقيقة ويتابع ما يجري من احداث على الساحة الدولية والاقليمية والمحلية، فإن التعاطي مع هذه الاحداث يجب ان يكون وفق ضوابط مهنية واخلاقية وانسانية تراعي ظروف المجتمع ومزاج الرأي العام"، مشيرة إلى أن " المعايير الفاصلة بين اعلام واخر هي معايير مهنية واخلاقية". وأوضحت سلمان صعب، أن "مؤتمرنا سيناقش العديد من المواضيع الهامة ابرزهها دور الاعلام في حوار الحضارات في ظل تدمير حضارتنا وثقافتنا والقضاء على اخلاقيتنا في الشرق في ظل غياب الحوار، فالحوار اساس اي عمل ناجح"، منوهة بعمل وزارة الاعلام". وأكدت أن "اهمية الاعلام في كيفية استعامله وتوظيفه في شكل هادف على نحو يجعله قادر على تناول القضايا المختلفة"، معتبرة أنه "ربما هذا ما تفتقده بعض وسائلنا الاعلامية في وقتنا الراهن بعدما رهنت سياستها بما يتناسب مع متطلبات السوق الاعلامية بما يضمن ترويج سلعتها الاعلامية لضمان وصولها الى اكبر عدد من الجمهور وهذا اعطى المجال لممارسات اعلامية خاطئة افرزت حالة من الارباك حول وظيفة الاعلام في الحياة العامة".