ينظم المجتمع المدني في لبنان تجمعا نهار الأحد في وسط بيروت تنديدا بزيادة الضرائب التي تخطط السلطة لإقرارها في المجلس النيابي.
 

ولاقت هذه الدعوة تفاعلا كبيرا من الشعب اللبناني الذي ولمدة أسبوع يمارس ثورة عارمة من الغضب والرفض يعبر عنها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والتظاهرات وقطع الطرقات.
هذا الوضع المستجد والمفاجىء جعل السلطة اللبنانية بأحزابها ومكوناتها تعيش حالة قلق وخوف من أن يكون تجمع الأحد كبيرا ما يحرجها ويعريها أمام الرأي العام اللبناني.

إقرأ أيضا : تظاهرة من ؟ ضدّ من ؟
فسارعت إلى القيام بتدابير إستباقية لتفشل الحراك فبثت أخبار وسيناريوهات كاذبة عبر مواقع الكترونية تشكك فيها بمطالب الناس وتتهم أيادي خفية وتحالفات بين المصارف وجهات سياسية وسفارات بأنها وراء التحرك وغضب الناس.
لم يقتصر الأمر على ذلك بل جاءت إطلالات إعلامية  لشخصيات أساسية محسوبة على هذه السلطة لتستوعب حالة الغضب التي بدت واضحة على جمهور الأحزاب في لبنان.
ومن هنا تفهم الإطلالات المتتالية والمتزامنة لكل من الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل والسيد حسن نصر الله وبيان الرئيس نبيه بري.
وهي إطلالات تهدف بالدرجة الاولى إلى إضعاف المشاركة الشعبية لجماهيرهم في حراك الأحد من أجل إفشاله نهائيا.