نجحت منظومة حيتس الصاروخية الاسرائيلية في اعتراض أحد الصواريخ السورية، الذي سقط في منطقة الأردن من دون ان يحدث اضرارا مادية. في الواقع، يدور الحديث عن أول تجربة لمنظومة الدفاع حيتس التي يستخدمها سلاح الجو الاسرائيلي منذ 17 عاما لاعتراض الصواريخ.
 

ويعتبر اعتراض الصواريخ من منظومة "حيتس" مهمًا لأن الحديث لا يدور عن صواريخ أرض - أرض بل عن صواريخ مضادة للطائرات (أرض- جو) أطلقت في اتجاه طائرات سلاح الجو الاسرائيلي.

ان "حيتس 2" و "حيتس 3" هما صاروخا أرض - جو يشكلان منظومتي الدفاع المضادتين للصواريخ الباليستية، مطورتين في إسرائيل بتمويل أميركي وبالتعاون مع شركة بوينغ الأميركية.

دخلت منظومة الدفاع "حيتس" الى سلاح الجو الاسرائيلي عام 2000 واجتازت تجارب كثيرة. وتتألف من أجزاء: منظومة لإدارة إطلاق الصورايخ تعرف بـ "أتروج ذهاف"، مركز رقابة لإطلاق صواريخ يدعى "اجوز حوم"، رادار خاص يدعى "أوران يروك" لإطلاق صواريخ. وتدعى المنظومة في الجيش الإسرائيلي التي تشغل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "حيرف ماغين".

وثمة معلومات مهمة أخرى ذات صلة بالحادثة التي وقعت ليل امس، هي قرار الجيش الإسرائيلي الاعتراف بالهجوم على سوريا وعدم الحفاظ على غموض، رغم أن الغموض يوفر مجالا دفاعيا من ردود الفعل: صادق الجيش الإسرائيلي بشكل استثنائي على أن طائرات سلاح الجو قد شنت هجوما على إرسالية معدات قتالية استراتيجية في طريقها من شمال سوريا الى "حزب الله". وتحظى منظومة "حيتس" بأهمية كبيرة في منظومة الدفاع متعدد المنظومات في سلاح الجو الإسرائيلي، وتعتبر "حيتس 3" إحدى منظومات اعتراض الصواريخ الأفضل في العالم من هذا النوع. و"حيتس 3" قادرة على إطلاق صواريخ تصل إلى مسافات أبعد واعتراض صواريخ باليستية في الجو على مستوى أعلى مقارنة بـ"حيتس 2 ".

تستند المنظومة الصاروخية الاسرائيلية المتعددة الى أربع منظومات دفاع: منظومة "القبة الحديد" التي تطلق صواريخ ذات مدى متوسط، منظومة "العصا السحرية" وهي قيد التطوير، ومن المتوقع أن تعمل ضد صواريخ قصيرة الأمد، منظومة "حيتس 2" العملياتية، ومنظومة "حيتس 3" التي بدأت تُستخدم في سلاح الجو منذ عام 2017 .