قد تكون إضافة الفيتامين "ب3" B3 إلى ماء الشرب، بديلاً لبعض القطرات الخاصة بالعين. ويُعتبر هذا العلاج غير مكلفٍ وآمن لمرضى الجلوكوما "الماء الأزرق"، كما أظهرت دراسة علميّة جديدة.

ويؤثّر الجلوكوما على حوالى 80 مليون نسمة في العالم، مع اعتماد العديد على قطرات العين. وعادة ما يحدث بسبب الضغط في العين، ما يضرّ العصب البصريّ. ولأولئك تاريخ عائليّ مع هذه الحالة، فيما الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مثل مرض السكري، فهناك خطر متزايد على عيونهم.

وفي دراسة أُجريت على الفئران، وجد باحثون في مختبر جاكسون في بار هاربور، أنَّ إضافة فيتامين B3 إلى ماء الشرب، ساعد على إبقاء عيونهم بصحة لمدة أطول، وساهم في الحدّ من خطر الاصابة بالجلوكوما، مقارنة بمن شربوا الماء العادي. ويقول الخبراء: إنّ هذه النتائج قد تشير إلى وجود خيار علاج رخيصٍ وآمن لكبار السن، بدلاً من الاعتماد على قطرات العين.

وقال مسؤول الدراسة الدكتور بيت وليامز: "خلايا العين لا تزال سليمة، ولا تزال قويّة من ناحية عملية الأيض، فحتى عندما ينجم الضغط الكبير ستقاوم العمليّات الضارة".

ووجد الباحثون أيضاً، أنّ تطبيق العلاج الجيني على الإنزيم المسؤول عن إعطاء الطاقة لخلايا الدماغ، منَع الجلوكوما لدى الفئران.

وأضاف الدكتور وليامز: "هذه الحالة قد تكون مشكلة للمرضى، خصوصاً كبار السنّ، إضافة إلى ضرورة أخذ الدواء يوميّاً وفي الجرعة الصحيحة. لذلك فالعلاج الجينيّ يكون مرة واحدة ويشكل علاجاً وقائيّاً".

يُذكر أنَّ علاج الجلوكوما الحالي هو من خلال قطرات العين، والتي يمكن أن تسبّب تهيّجاً، ولا تُعتبر مناسِبة لجميع المرضى. وفي الحالات الأكثر شدّة، قد يخضع المرضى للعلاج بالليزر، وهو اجراء قد يكون مؤلماً، أو لعملية جراحيّة تتم تحت التخدير الموضعي.

 

(سيدتي)