شكك البعض في صحة خبر "منع" الممثلة سيرين عبد النور من دخول سوريا لتصوير دورها في مسلسل "قناديل العشاق" ووضعه في اطار "الشوشرة الاعلامية التي تسبق أي عمل لكن انسحاب الممثل السوري قيس الشيخ نجيب من المسلسل كان مؤشراً الى ان منع عبد النور قد يكون حقيقة.

عزيزتي دمشق

الخبر دخل بازار مواقع التواصل الاجتماعي الى ان قطعت عبد النور الشك باليقين بتغريدة كتبت فيها: "عزيزتي دمشق... لا تستحقين أيتها الرائعة أن يُسفك دم أبنائك المكلّلين بأوراق الغار ظلماً وعدواناً ... كنتُ أتمنى أن أكون اليوم حاضرة في مصيبتكِ أشعل شمعة في كنيسة الزيتون... وأصلي من أجل أن يغمرك السلام... لا تهتمي أيتها المنيعة ... ستبقين كما نعرفكِ.
جميلة رغم ما يطاولكِ من إرهاب ... لنصل جميعاً من أجل شهداء سوريا الله يحميك"، وفي تغريدة أخرى: "لا اخاف الشر... لانك انت معي".

وأطلق ناشطون وفنانون حملة تضامن مع عبد النور ضمن هاشتاغ "متضامن_مع_سيرين_عبد_النور" مستنكرين ما تعرّضت له، ما دفع بالبعض الى السؤال: أين دور النقابة؟

اجتماع في النقابة

وفق ما علمت "النهار" فان اجتماعاً عقد في نقابة الفنانين المحترفين وضمّ النقيب شادية دوغان وعبد النور وزوجها فريد رحمة. وأكدت دوغان أن "النقابة تتعامل مع الموضوع بجدّية تامة، وتقف الى جانب عبد النور".
وكشفت دوغان لـ"النهار" أنّ النقابة في صدد ارسال كتاب إلى النقابة في سوريا للاستيضاح رسمياً عن حقيقة موقفها من زيارة عبد النور دمشق. وقالت: "لا نعمل وفق القيل والقال، لم يصدر أي بيان رسمي بمنعها من القدوم إلى سوريا وهو ما أكده لي نقيب الفنانين في سوريا زهير رمضان، بأن عبد النور مرحّب فيها في أي وقت وعلى الرغم من ذلك سأتواصل من جديد مع النقابة".


فكيف بدأت القضية؟

أبلغ أحد العاملين في الشركة المنتجة للمسلسل عبد النور قبيل توجهها إلى سوريا بأن اسمها موجود على الحدود، تبعها تصريحات للنقيب رمضان طالب فيها بتقديم عبد النور اعتذاراً لانها اهانت الشعب السوري من خلال زيارتها مخيم للاجئين السوريين وأصوات أخرى نقلت مطالبات الممثلين السوريين بعدم السماح لها بالقدوم الى سوريا بسبب أجرها المرتفع. عوامل كثيرة زرعت خوفا لدى عبد النور من الذهاب الى سوريا وهو ما نقلته إلى دوغان في اجتماع اليوم وابلغتها الاخيرة انها استوضحت امس من رمضان عدم صحة هذه المعلومات وقال لها ان رقمه مع عبد النور في حال واجهت أي عائق في قدومها.

دوغان تحاول ان تسلك خط التريّث وعدم التصرف بصورة آنية، وهدفها التواصل مع المؤسسة الرسمية المعنية في سوريا وبعده يبنى على الشيء مقتضاه.

بروتوكول مع سوريا؟

وفي السياق، كشف نقيب الممثلين في لبنان جان قسيس في اتصال مع "النهار" عن لقاء جمعه في بيروت بعضو مجلس فرع في النقابة في الشام الفنان مازن لطفي الذي نقل له غضب الممثلين في سوريا من الحلقة التي صوّرتها عبد النور مع اللاجئين السوريين، وسأل قسيس: "هل اللاجئون السوريون هم فقط من المعارضين للنظام؟".

ولفت إلى أنه على الرغم من كون عبد النور رسمياً منضوية في نقابة أخرى وانه لا يريد ان يتخطى صلاحياته، لكنه لم يستطع ان يبقى مكتوف اليدين بعد تطور الموضوع وهو بقي على تواصل مع دوغان وعبد النور. وتساءل قسيس: "هل فعلاً سبب المنع سياسي أم ان له علاقة بما يحكى عن رفض بعض الممثلين السوريين مشاركة عبد النور، خصوصاً أنه في لبنان يشارك كبار الممثلين السوريين، معارضين او موالين للنظام، في أهم الأعمال الدرامية ولم يكن يوماً لدينا اعتراض أو موقف في وجه احد على الرغم من حصولهم على أجور خيالية".
ودعا بعيداً عن مشكلة عبد النور في اجتماع مجلس التعاضد أمس، الى أن يتم دعوة النقابة في سوريا لاجتماع يتم التوقيع خلاله على بروتوكول يحدد الحقوق وطريقة التعاون بين البلدين في هذا الاطار، وقال:"هناك فوضى في عمل الفنانين السوريين في لبنان وتهرّب من دفع الضرائب لصندوق التعاضد وعدم تطبيق للقوانين المرعية الاجراء"."

حاولت "النهار" الاتصال بنقيب الفنانين زهير رمضان في سوريا فلم تفلح.