لم يكد يبدأ العهد الرئاسي للعماد عون و خاب أمل الناس، كانت بعض الناس تستبشر خير و تقول  :"هذه أول مرة بيتفقوا ، عطوهم وقت "

و أنا أردد :"إتفقوا على الشعب  من أجل مصالحهم ، ما في شيء بيجمعهم."
 

و ها قد وصلنا إلى قطع الشك باليقين و بسرعة قياسية، أود أن أشكر مجلس النواب على إنهاء عهد التفائل و التثبيت للناس أن الطبقة الحاكمة و بالأخص التي عقدت الصفقة الرئاسية هي غير أهل لإدارة شؤون البلاد و العباد. 

لو وجد فيها ذرة واحدة فقط من الأخلاق السياسية لكانت إعتزلت العمل السياسي و غادرت البلد، و أخص بالذكر هنا الرئيس سعد الحريري و الدكتور سمير جعجع عرابي الصفقة الرئاسية.
 

لا يظن الدكتور جعجع أنه إذا إختلف مع الوزير باسيل أنه يمكنه أن يعود إلى صف الأوفياء  ، من يبيع القضية بخمس من الفضة يتحمل تبعات أعماله حتى لو ندم و حاول إعادة المال.
 

و لا يظن الرئيس الحريري أنا حب الناس لأبيه يمكن أن يغطي على حجم الكارثة الذي تسبب بها لأنه كان يريد أن يعود إلى السلطة يأي ثمن .

الرئيس رفيق الحريري أعطى الناس مشروع و رؤية و بلد و نتائج .

١٢ عام  في الحكم مع أكبر كتلة نيابية في البرلمان و لم يتمكن سعد الحريري من تقديم إنجاز واحد على أي صعيد إن كان سياسي في وجه حزب الله أو إقتصادي على صعيد الوطن .

لقد فشل سعد الحريري  فشل زريع لذا حفاظا على ما تبقى من ماء الوجه و بكل تجرد من أي عاطفة أدعوه للإستقالة.


 

مواطن لبناني حقا لبناني

 


خالد ممتاز.