يكاد لا تَمر ساعة من دون خبر وقوع ضحايا وجرحى نتيجة حوادث السير على طرقات لبنان.
هذه الظاهرة التي تتفاقم في لبنان، والتي تحصد أرواحًا بريئة لأسباب باتت معروفة، منها التهور والسرعة، وأخرى تخص الطرقات التي بحاجة إلى اعادة تأهيل وتزفيت وإضاءة ليلية.
إذًا لا يزال مسلسل حوادث السير على الطرقات اللبنانية يخطف الشباب في ربيع عمرهم وآخر ضحاياه الشاب رامي جان نقولا بلدة كفرحلده البترونية والذي لم يبلغ بعد ربيعه الـ 28.
رامي قضى صباح الثّلاثاء بحادث سير مروّع على طريق أجدبرا – البترون، حيث صدمت سيارة من نوع " رابيد " سيارته " الرينو "، ليرحل تاركًا أصدقاءه وأقرباءه ومحبّيه.
هذا الخبر شكّل صدمة لدى كلّ من عرف رامي، الذي كان يتحضّر ليزف عريسًا مع حبيبته وشريكته الشابة أرنست إسبر والتي نشرت صورة تجمعها برامي وكتبت: "أخدت قلبي معك يا حبيب قلبي".

كلّ من نعى رامي بدا مفجوعًا غير مصدّق للخبر ولما حدث، وعلى صفحته على "فيسبوك" انهالت المنشورات والتعليقات والصور التي تنعيه، من أصدقاءه وأقاربه وجدوا في الصفحة مكاناً ليعبّروا عن مدى حزنهم على فراقهم، نعرض لكم بعض هذه المنشورات: 

وأخيرًا.. في كل يوم، مواطنون أبرياء يسقطون نتيجة الحوادث المؤسفة والمؤلمة، ولا يسعنا سوى أن نسأل هل يسقطون بسبب طرق لبنان أم تهوّر السائقين أم عدم التشديد في تطبيق قانون السير؟