الرحلات المثيرة في دوري أبطال أوروبا... والحكاية اليوم هي حلم أرسنال الذي لم يكتمل لمعانقة أعظم المسابقات الأوروبية في عام 2006. 

حلّ أرسنال في المجموعة الثانية إلى جانب أياكس، سبارتا براغ، وثون السويسري. في الجولة الأولى كانت الأمور معقدة على النادي اللندني بطرد روبن فان بيرسي، لكنه مع ذلك تقدم بهدف لجلبرتو سيلفا، قبل أن يُدرك ثون التعادل ويعيد المباراة لنقطة البداية. وجاءت اللحظة المفصلية في دخول الهولندي الطائر دينيس بيركامب الذي أحرز هدف الفوز في الوقت القاتل.
 
بنى أرسنال على هذا الانتصار 3 انتصارات متتالية أخرى، وضمان الصدارة قبل مباراتين على النهاية.
 
صعد أرسنال للمرحلة الثانية مع 3 فرق بريطانية أخرى: رينجرز، ليفربول وتشلسي. لكنه كان الوحيد الذي أكمل المشوار للجولة الأخرى. إلتقى أرسنال بريال مدريد لأوّل مرة في المسابقة، في المباراة الأولى في مدريد تكفّل تييري هنري بسرعته الفائقة في حسم الأمور بهدف، فيما كان التعادل السلبي في هايبري كفيلاً بمرور أرسنال للدور ربع النهائي.
 
واستغلّ أرسنال غياب أليساندرو ديل بييرو وبافل نيدفيد ليهزم يوفنتوس في ذهاب ربع النهائي في لندن بهدفين عبر هنري مجدداً وسيسك فابريغاس. وأنهى يوفنتوس موقعة الرد بـ9 لاعبين بعد طرد ماورو كامورانيزي وجوناثان زيبينا بعد حصولهما على البطاقة الحمراء في نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل 0-0 في تورينو، ليحافظ فريق أرسين فينغر على نظافة شباكه للمباراة الثامنة توالياً.
 
حقّق أرسنال فوزاً ضيقاً في نصف النهائي الأول في هايبري أمام فياريال بفضل هدف لمدافعه كولو توريه قبل 4 دقائق على نهاية الشوط الأول، لكن كانت القصة مختلفة في مباراة العودة بفرص سانحة للتسجيل لفريق مانويل بيليغريني، حيث لم يكن غييرمو فرانكو حاسماً في الإنهاء أمام المرمى، ناهيك عن تألق الحارس الالماني يانس ليمان في إحباط محاولات الجانب الإسباني، لتأتي اللحظة الأبرز بتصديه لركلة جزاء في الوقت القاتل من خوان رومان ريكيلمي ليؤمن مرور أرسنال لنهائي باريس، ويحافظ على نظافة شباكه في 10 مباريات متتالية، كأول فريق يصل للنهائي بهذا الرقم الدفاعي المميز.
 
لم تهتز شباك أرسنال في مرحلة المجموعات، وقد تمّ اختبار قوته الدفاعية في النهائي أمام برشلونة. لكنّ رجل نصف النهائي يانس ليمان قام بإسقاط صامويل إيتو على حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 18، ليحصل على البطاقة الحمراء في ضربة قوية للنادي الإنكليزي.

المثير للدهشة أنّ سول كامبل وضع آرسنال في المقدمة برأسية في الدقيقة 37، لكنّ «الترسانة اللندنية» لم تستطع الصمود أمام المجد الهجومي لبرشلونة، الذي نجح في إحراز هدفين في خمس دقائق من إيتو وجوليانو بيليتي ليُعانق اللقب لأول مرة منذ عام 1992.