كانت لافتة الإطلالات الإعلامية الداخلية لنصر الله وأثارت هذه الإطلالات علامات استفهام عن أهدافها وتوقيتها في هذه المرحلة بالذات فما هي الدوافع والأهداف؟
 

بدأ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سلسلة من الدروس الدينية التوجيهية محصورة بالأطر التنظيمية للحزب، وتستهدف هذه الدروس جيل الشباب من الجنسين، وتنقل مباشرة عبر الشاشة في عدد من المساجد والمجمعات التابعة للحزب كـ"مجمد سيد الأوصياء (برج البراجنة)، المجتبى (حي الامركان)، سيد الشهداء (الحي الأبيض) كما ستنقل الى بقية المناطق التنظيمية في الحزب .
السيد نصر الله وفي إطلالته الأولى يوم أمس تحدث عن ضرورات المقاومة وأنها فرض وواجب، ولها آثارها في الدنيا والآخرة، وأشار إلى أن الوقوف على الحياد يتعارض مع منطق العقل، وأن المقاومة هي قرار عقلي على مر التاريخ وهي فعل تدفعه الفطرة الإنسانية.

إقرأ أيضًا: نسبية نصر الله بين الجدّية والتعطيل !!
وأكد نصر الله على اختيار طريق المقاومة كونه الطريق الذي يؤدي إلى الله ويؤدي الى لباس العز وثوب النصر.
وتحدث نصر الله عن المسؤولية المفترضة لمواجهة ما يطلق على مواقع التواصل الإجتماعي من الأفكار الإلحادية والباطلة التي تستهدف المجتمع والأمة.
خطوة نصر الله في اللقاء الأسبوعي الذي يستهدف قواعد الحزب ومناصروه اعتبرت أسلوبا جديدا من أساليب التعبئة التي ربما اصبحت ضرورية بالنظر إلى يعانيه حزب الله في المرحلة الراهنة والتهديدات التي يتعرض لها.

إقرأ أيضًا: موقف رئيس الجمهورية من تهديدات نصر الله
ورأت مصادر إعلامية متابعة أن الخطاب المباشر بين نصر الله وقواعده الحزبية بات حاجة ملحة للحزب لأسباب عديدة ومن أهمها التسرّب التنظيمي الذي يتعرض له الحزب من جهة والتهديدات التي يتعرض لها الحزب من جهة ثانية وكذلك فإن الإنتقادات التي توجه للحزب باتت قضية ضاغطة، بات من الضروري على الحزب أن يواجهها من خلال الخطاب المباشر بين الأمين العام للحزب والمناصرين.
ويعتبر خطاب التعبئة الجديد والمباشر من نصر الله شخصيا بمثابة الاستنفار الأمني والسياسي والعسكري للمرحلة الحالية حيث يتعرض الحزب للكثير من الضغوط محليًا وخارجيًا.