إنشغل الرأي العام اللبناني بقضية عارضة الأزياء المثيرة للجدل "ميريام كلينك" بعد الفيديو الذي جمعها مع الفنان جاد خليفة معتبرين أنّ كلمات الكليب لا أخلاقية وانها تمارس الدعارة نظرًا للمشاهد الإباحية الموجودة.
ميريام التي أثارت حفيظة المشاهدين فطلبوا معاقبتها غضّوا البصر عن مواقع إلكترونية لبنانية تجاهر بالدعارة وتعرض جسد الفتيات مقابل 200 دولار للساعة الواحدة.
ناديا التي تطلب من الزبون الاتصال بها مقابل 200 دولار للساعة الواحدة، ليست إلا نموذج من الكثير من الفتيات اللواتي يعرضن أجسادهن في موقعين إلكترونيين لبنانيين (لن نذكرهما)، يسلطان الضوء على نوع آخر وجديد من الدعارة وهو الدعارة الالكترونية، التي أصبحت مباحة لكل الأعمار وبالعلن، دون أي خجل وأي رقابة.
وفي حين أنه غالبًا ما تكون أفلام "البورنو" ومواقعها متداولة باللغة الأجنية إلّا ان هذين الموقعين ذات طابع لبناني بحت حيث أن أرقام الهواتف لبنانية.

إقرأ أيضًا: ضغوطات لتبرئة المستشفيات والطفلة إيلا الضحية.. فهل يخضع القاضي رزق؟
وفي محاولة لإستدراج أصحاب هذه المواقع أجرى موقع لبنان الجديد محادثة مع إحدى الأرقام الموجودة حيث تبين أن الرقم الموضوع لإسم سحر صاحبه رجل ومهمته تأمين الفتيات مقابل 250 دولار للساعة دون حجز الأوتيل ولليلة الواحدة 1000 دولار مما يضعنا في خانة التساؤل عن الجرأة التي يتمتع بها أصحاب هذه الشبكات لعرض النساء كسلعة في مواقع الكترونية في بلد أثارت فيه "كلينك" ثورة على الأخلاق.
ويبدو من المهم الإضاءة على أن صور الفتيات الحقيقيات غير موجودة في الموقع مما يعني انها محاولة لإرغام الزبون بإحدى الفتياتين اللتين يتم إرسالهما له.
وفي إتصال هاتفي مع رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العقيد جوزيف المسلّم، أكد أنه سيتم متابعة الموضوع من قبله وسيتم ملاحقة المعنيين كما تم إرسال رسالة نصية لقوى الامن الداخلي تفيد عن هذه المواقع والتي تعتبر بمثابة شكوى .

إقرأ أيضًا: فيروس خطير يهدد حياتنا بسبب النرجيلة.. ما هو وكيف علقت وزارة الصحة؟
فبعد هذا المقال الذي نعتبره كإخبار بين يدي قوى الأمن الداخلي ، هل ستتحرك الجهات المعنية لمنع إنتشار الفساد الأخلاقي ولوضع رقابة على المواقع؟
والجدير بالذكر أن سقوط شبكات الدعارة والإتجار بالبشر في لبنان ليس جديدًا، فبعد سلسلة توقيفات ماضية، أوقفت القوى الأمنية ليل الجمعة الماضي شبكة دعارة مؤلفة من أكثر من 60 شخصًا معظمهن من الفتيات بالإضافة إلى الرأس المدبر للشبكة وشبان يعاونوه في تسهيل عمل الدعارة.