أكثر من 50 قتيلا بينهم 30 مدنيا في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش لقوات درع الفرات في بلدة الباب.
 

قتل أكثر من 50 عنصرا من قوات درع الفرات السورية المدعومة من تركيا، فجر الجمعة، في تفجير سيارة ملغومة نفذه تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من الباب التي أعلنت أنقرة السيطرة عليها.

واستهدف التفجير نقطة تفتيش أمنية يسيطر عليها معارضون ينتمون إلى لواء في الجيش السوري الحر في قرية سوسيان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 50 قتلوا من بينهم ما يربو على 30 مدنيا.

وبعد أكثر من شهرين من المعارك، نجحت قوات درع الفرات التركية، الخميس، في طرد مسلحي التنظيم المتشدد من مدينة الباب.

وأعلن الجيش التركي، الجمعة، أن قواتهم المسنودة على الأرض بمقاتلين من فصائل سورية، سيطروا بالكامل على الباب وأن العمل جار لإزالة الألغام والعبوات التي لم تنفجر.

وتقع سوسيان خلف خطوط مقاتلي درع الفرات على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال غربي الباب، التي تسعى أنقرة منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة آمنة فيها تقول إنها ستساعد في كبح موجة اللاجئين.

وقال المرصد إن انفجارا ثانيا وقع على بعد كيلومترين جنوبي سوسيان في وقت لاحق، لكن لم يتضح إن كان ناتجا عن سيارة ملغومة أو قنبلة مزروعة أو لغم. وأضاف المرصد أن تقارير وردت عن سقوط قتلى ومصابين، لكن لم تتوفر تفاصيل على ذلك.

وأعلن تنظيم داعش على الإنترنت مسؤوليته عن هجوم سوسيان، بعد أن اعترف الخميس بأنه فقد السيطرة على الباب.

وتكبدت تركيا منذ دخولها إلى سوريا في أغسطس الماضي، خسائر بشرية فادحة شملت المئات من السوريين المشاركين في عمليتها العسكرية، فضلا عن العشرات من جنودها، ومعظمهم سقطوا في الباب.

وقال الجيش التركي في بيان إن جنديين تركيين قتلا الجمعة ِأثناء إزالة ألغام في بلدة تادف جنوبي الباب. وأكد المرصد إن عددا من مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة قتلوا في انفجار لغم في المدينة الخميس.

ويرى مراقبون أن العملية العسكرية التركية في سوريا قطعت شوطا مهما في أهدافها، بيد أن القادم أصعب، خاصة وأن عينها تتجه إلى منبج حيث من المؤكد أنها ستواجه مقاومة شرسة من الوحدات الكردية، هذا إذا لم تحصل تسوية سياسية ترعاها واشنطن لتسليم الوحدات المدينة، وهذا مستبعد.