بين يديك كبرت وفي دفء قلبك احتميت... بين ضلوعك اختبأت، ومن عطائك ارتويت.
أمّي الحبيبة: مداد القلب لن يكفي... لو أكتب به لإرضائك... وخفق الرّوح لن يجزي... عبيرأ فاح بعطائك.. .
أمّي الغالية:
خلق البحر ليعانق موجة الرّمال والصّخور..

تشرق الشّمس لتلفّ بدفئها الصّحاري والبحور..

توجد الفراشات دائمأ مع أرق الورود والزّهور..

أمّاه يا بحري.. وشمسي.. وباقة زهوري..

أحتاجك دومأ، أحبك للأبد

أمّي....
لا تؤم القلوب إلا إليك.. .

ولا تلين الصّخور إلا لحنانك....

أنت الحبّ... والجنة تحت قدميك....

أحبّك أمي...
صباح الخير إليك في كلّ صباح...

يا أروع دفء يا أجمل صوت...

أليك في كلّ مساء...

لك عطر المساء...

وشمس الصّباح أنت فقط...

يا قصة حبّي الأبدي يا أول نبض...

وأرق قلب لك كلّ الورود...

لك كالقصائد العشاق...

فأنت فقط تستحقينها أنت فقط...

يا كلّ الحنان...

يا أمّي، صباح الخير يا كل الخير.

أحنّ إليكِ إذا جنّ ليل وشاركني فيكي صبح جميل، أحنّ إليكِ صباحاً مساء وفي كل حين إليكِ أميل أصبّر عمري، أمتّع طرفي بنظرة وجهك فيه، أطيل وأهفو للقياك في كلّ حين، ومهما أقولهُ فيكِ قليل، على راحتي كم سهرتِ ليالٍ ولوعّتي قلبك عند الرّحيل، وفيض المشاعر منك تفيض كما فاض دوماً علينا سهيل، جمعت الشّمائل يا أم أنت وحزت كمالاً علينا فضيل، إذا ما اعترتني خطوب عضام عليها حنانكِ عندي السبيلُ وحزني إذا سادَ بي لحظةً عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ، إذا ما افتقدتُ أبي برهةً غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ، بفضلكِ أمي تزولُ الصّعابُ ودعواكِ أمي لقلبي سيلُ، حنانكِ أمي شفاءُ جروحي وبلسمُ عمري وظليِ الظّليلُ، لَعَمرٌكِ أميَ أنتِ الدّليلُ إلى حضنِ أمّي دواماً أحنُ لَعَمرٌكِ أمّي أنتِ الدّليلُ، وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌِ وأضنى الكواهِلَ حملٌ قيلُ لأمّي أحنُّ ومن مثلُ أمّي رضاها عليّا نسيمٌ عليلُ، فيا أمُ أنتِ ربيعُ الحياةِ ولونٌ الزّهورِ ونبعٌ يسيلُ، لفضلكِ أمي تذلُّ الجباهُ خضوعاً لقدركِ عرفٌ أصيلُ، وذكراكِ عطرٌ وحضنكِ دفئٌ فيحفظكِ ربي العليُ الجليلُ ودومي لنا بلسماً شافياً وبهجةَ عمري وحلمي الطّويلُ، ولحناً شجياً على كلِّ فاهٍ فمن ذا عنِ الحقّ مّنا يميلُ، إليكِ يا نبض قلبي المُتعبْ... إليكِ يا شذى عمري... إليكِ أنت.
يا أمي.. يا زهرة في جوفي قد نبتت، أعرف كم تعبت ِ من أجلي، وكم صرخةَ ألم ٍ سبّبتها لكِ، أعرف أنّني عشت في أحشائك ِ.. أكبرُ.. وأكبرُ.. وأعرف أنّك لازلتِ ترويني بحناكِ.. يا درّة البصرِ، يا لذة النظر.. يا نبضي.. لكم ضمّتني عيناكِ ، واحتوتني يمناكِ.. وكم أهديتي القٌبلَ من شهد شفتاكِ.. لأرقد ملء أجفاني... وأرسم حلو أحلامي.. وكم أتعبتِ من جسد ٍ، وكم أرّقتِ من جفنٍ.. وكم ذرفتِ من دمعٍ لأهنأ وأعيش في أمنٍ، ويوم فرحتُ لا أنسى صدق بسماتك وتغاضيك عن آلامك.. ويوم أروح لا أدري طريق العَوْدِ يا أمي... فلن أنسى خوف نبضاتك.. ويوم أكون في نظرك.. تضمّيني إلى صدرك.. وأسمع صوت أنفاسك.. وألتفّ على أغصانك.. أعيش نشوة العمرِ.
خايف عليها من الثّرى غطاها وإلّا الحصى حافي أخاف آذاها
أكرم عليها بالكفن يا مطوع بالبيت ظلّ فراشها وغطاها

أكرم عليها بالكفن هذي أمي وشهد عليها في ما عطت يمناها

هذي الضّحى واللّيل يتحرّونها هذي السّماء ونجومه تنعاها

هذي السوالف مثلنا تبكيها والأرض تنشد عن أثر لخطاها

هذي الكبيرة كبر هذي الدّنيا، هذي العظيمه جلّ من سواها

أبكي عليها مو نهار وليله ولا سنة تمشي وعد قضاها

أبكي عليها كثر ما شالتني وكثر الحنين إلّلي اختلط بغناها

وكثر الأسامي وكثر من سموها وكثرالنّجوم وكثرمن يرعاها

أبكي عليها من القهر يا دنيا من لي أنا من لي عقب فرقاها

من فتحت عيني ولا خلتني وشوفو ولدها بالقبر خلاها

هل التّراب بوجها ما قصر شفتو ولدها كيف هو جازاها

لو أنها مكاني ماسوتها لكن أعزّ عيالها سواها

يا أدود شفها ذابله جنبها أنا ولدها وحاضر وأفداها
قطعني هاك الي تبي من جسمي بس الكريمة لا تجي بحذاها

ووصيك أمانة قل لها تعذرني وتكفى تروح تحب لي ما طاها

أبيها تغفر لي مثل ماكانت كل خملة مني بطيبها ترفاها

يالله عساها بنعيم الخالد وعساها في جنة عدن سكناها

يا فضو هاذا الكون ياهو خالي يا ضيق هذي الدّنيا يا مقساها

يا مرّ طعم فراقها يا مرّة، ماني مصدّق أرجع ومالقاها
وشلون آجي غرفتها ما هي فيها، وش عذري لسبحتها ومصلاها؟

وش أقول أنا لدولابها ومصحفها، وإذا سالني مشطها وحناها

وعباتها والمبخرة وميّ زمزم ورشوشها ودواها

الكل في غرفتها متفقدها حتّى الجدار متفطر ويرجاها

الكل يبكيها مهو ناسيها يالله صبرني وشلون أنساها

ياليتها ياليتها مارحت وخلتني أو وسعتلي بالقبر ويّاها.