أثنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنانسيغريد كاغعلى "عمل القوى الأمنية في لبنان ونريد تعزيز وجود قوى الأمن والجيش اللبناني في كل المناطق اللبنانية ولا سيما في القاع وعرسال ووادي خالد لدعم وحماية الحدود اللبنانية"، مؤكدة "اهمية مساعدة الجيش وقوى الأمن والاجهزة الامنية لأنها مفتاح اساسي للاستقرار في البلاد".
وخلال ورشة عمل في بلدات البقاع الشمالي، أوضحت كاغ ان "الدراسة التي قدمتها الامم المتحدة اضاءت على الوضع الاقتصادي في البقاع الشمال خصوصاً بعد اغلاق معبر جوسي الحدودي وهو معبر اساسي في القاع، وتراجعت الانشطة التجارية لتنحصر بالمنتجات الزراعية والمشاريع الصغيرة، لذا لجأ سكان هذه المناطق إلى القطاع الامني اللبناني كمصدر اساسي لفرص العمل في تلك المناطق"، مشيرة إلى أن "اهالي تلك المناطق يستحقون المساعدة من جانب الدولة لضمان استقرار هذه المنطقة مع تنامي الخلافات كي لا يهجر الناس المنطقة ما يغير ثقافة المنطقة ويؤدي الى خسائر كثيرة والحاق الضرر في تنوع لبنان"، ولافتة إلى أنه "بعد اعادة فتح المعبر يمكن تنشيط العمل التجاري والاقتصادي في القاع من خلال ضمان البنة التحتية".
وأوضحت أن "الدراسة اضاءت ايضا على شح المياه كمصدر متنامي للتوترات في العالم"، معتبرة أنه "في ظل تطور أزمة النزوح السوري في لبنان أدى الى التأثير على البنة التحتية ومواردها ونحن نعرف ان ذلك ادى ايضا الى استنفاذ الموارد الشحيحة والبنى التحتيى الضعيفة ما ادى لزيادة المشاكل في البلد المضيف".
ودت "لايجاد السبل لمساعدة لبنان وتعزيز المجتمعات المحلية ويجب مساعدة الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري لتعزيز الاستقرار في هذه المناطق والامم المتحدة لطالما وقفت الى جانب لبنان"، داعية إلى "تفعيل كل مؤسسات الدولة اللبنانية وجذب الاستثمارات وانا على ثقة من ان الدراسة ستولي اولوية من خلال تحشيد موارد الاسرى الدولية لايلاء الاهتمام الخاص لبعلبك وعرسال والقاع"، شاكرة "عون لرعاية هذا الاحتفال".