هو أضخم إنتاج سينمائي إيراني في تاريخ السينما الإيرانية بميزانية وصلت الى 40 مليون دولار وهو جزء من ثلاثية مفترض أن تكون لذات الفكرة.
 

الفيلم من إخراج المخرج الإيراني مجيد مجيدي وإستغرق 7 سنوات من العمل ومدته ساعتين  وعرض لأول مرة في الصالات الإيرانية في كانون الثاني عام 2015 وقد حاول منتجو الفيلم تجنب المواضيع الخلافية الحاصلة بين السنة والشيعة لكنهم لم ينجحوا في ذلك.
فقد أثار الفيلم العديد من الجدل ولا يزال على رغم الوقت الطويل الذي مر عليه.
تم حظر الفيلم في كل من السعودية ومصر وتم عرضه في تركيا  والعراق ورافقته الترجمة التركية لكن رئاسة الشؤون الدينية التركية وجهت إنتقادات لاذعة للفيلم لانه يحتوي على مشاهد بعيدة جدا عن الواقع وتحوي عناصر خيالية ونفت مشاركتها في إنتاج الفيلم.
أما الأزهر الشريف فطالب إيران بمنع الفيلم لئلا تنخرط صورة النبي المزيفة في وعي المسلمين .

إقرأ ايضا : إيران: حسن الضيافة للمنتخب الامريكي للمصارعة


ووصف مفتي السعودية الفيلم بأنه مجوسي مخالف للشرع ومعادي للإسلام.
لكن المخرج الإيراني للفيلم مجيد مجيدي والذي سبق ورشح لجائزة الأوسكار وفشل في نيلها  وضح مقاصده من الفيلم وقال أنه " يهدف إلى إسترجاع صورة الإسلام الحقيقة التي شوهها المتطرفون ".
ونال الفيلم إستحسان المخرج الأسطورة فرانسيس فورد كوبولا وأشاد به بحسب موقع تسنيم الإيراني وتم عرض الفيلم في معهد الفيلم الأميركي.
وكان قد بدأ بداية العرض للفيلم في الافتتاح الرسمي لمهرجان أفلام العالم في مونتريال بكندا.
وفي السياق عينه ذكر موقع تابناك الإيراني بأن مخرج الفيلم تراجع عن فكرة إستكمال إنتاج الثلاثية بسبب الفشل الذي لاقى الفيلم على المستوى العالمي وعدم مشاركة ممثلين عالميين في الفيلم.
الفيلم بالجزء الأول منه تنتهي أحداثه عند سفر النبي محمد إلى الشام ولقائه بالراهب بحيرا في صومعته والتي تقول الرواية الإسلامية بأنه بشر عم النبي أبي طالب بظهور خاتم الانبياء في الجزيرة العربية.

أسباب التذمر من الفيلم:

تتنوع الأسباب حول التذمر من عرض الفيلم ومنها ما هو ديني وما هو سياسي خصوصا أن المنطقة وفي توقيت عرض الفيلم تشهد نزاعا مذهبيا وحربا ضروسا تأخذ في بعض جوانبها بعدا طائفيا بين السنة والشيعة ويتصدر هذا النزاع كل من السعودية وإيران.
فبالطبع لا علاقة للأسباب التقنية أو الفنية بهذا التذمر والرفض للفيلم بل يأتي في سلم الأسباب الجانب المذهبي الذي بات يطغى على النزاع في المنطقة.
ففي حين يرفض البعض هذه الذرائع لرفض الفيلم كونه فيلم ضخم ورائع،  يتمسك الآخرون برفض الفيلم كليا كون إيران من أنتجته وفي ظل الصراع القائم في المنطقة.