بسم الله الرحمن الرحيم

 يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [ المجادلة : 11 ] 

خطاب الهي يبين ان قيمة الانسان تكون بما يمتلكه من ايمان وعلم وهاتان الصفتان هما اللتان تميزان الانسان عن غيره من باقي المخلوقات حتى على بني نوعه وانطلاقا من فهمنا لهذا الخطاب الالهي وكل النصوص التي تمدح العلم والعقل والمعرفة نقول لمن تصدروا  واعلنوا انفسهم انهم زعماء على الطائفة الشيعية في لبنان  عليكم ان تعملوا على تقديم اصحاب الفكر والعلم من هذه الطائفة الكريمة والتي تحوي  قدرات علمية هائلة وكبيرة يمكنها ان تبني وطنا وامة اما العمل الذي نشاهده فان السياسة التهميشية المتبعه لا تصب في صالح الطائفة التي قدمت في سبيل الحفاظ على الوطن وكرامة شعبه وعزته اغلى ما عندها ونقول لهم لماذا نجدكم تعملون دائما على اضعاف كل المؤسسات التابعة للطائفة هل تظنون ان ما تقومون به سيجعل من حزبكم وحركتكم اقوى نقول لكم هذه خطيئة كبيرة تستلزم منكم استغفارا ليس على مستوى لقلقة اللسان فقط بل استغفارا عمليا تكون نتيجته واضحة من خلال  سعيكم وانفتاحكم على كل الطاقات الفكرية والعلمية وتقديم اصحاب الكفاءة والاختصاص ومن المعيب ايضا اتهامكم لكل من خالفكم الراي بالعمالة والتبعية فليس كل من يخالفكم تابع للسفارات  وخارج عن ملة الاسلام وإن وجد البعض كذلك فهم يبتغون الوصول الى مآربهم ومصالحهم الشخصية وإن كانت على حساب الدين والملة والوطن ، ونخاف ان تصبحوا في بعض تصرفاتكم مثلهم ،فتتبعون اهواءكم وغرائزكم ومصالحكم الشخصية فتكونون مثلهم ولكن بلباس مختلف لونه قبيح اثره ... فالاسلام ليس هكذا بل الاسلام دين الحب والسلام والانفتاح على الاخر ودين الوحدة والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق فاتقوا الله بمن تصدرتم وتزعمتم عليهم واعلموا انه لا يوجد احد يريد ان يسلبكم كرسي الزعامة شرط ان تخافوا الله بالعباد والبلاد وان تفسحوا المجال للشراكة وان تحترموا عقول من خالفكم الراي وان تبتعدوا عن السياسة الفرعونية لانها ستصل بكم الى الهلاك والزوال . ولن تجدوا من يترحم عليكم .

الشيخ عباس زغيب