الثورة الإسلامية، ثورة المستضعفين في الأرض، نصرة الشعوب المحرومة، حرية المظلومين، مقارعة الإستكبار، محاربة الطواغيت، تحرير فلسطين، وحدة الأمة الإسلامية، الموت لأميركا، لا سنية ولا شيعية، لا شرقية ولا غربية، إسقاط الديكتاتوريات، تصدير الثورة، حق الشعوب في تقرير مصيرها، و و و 
عشرات بل مئات الشعارات التي سمعناها وعشقناها في قلوبنا وعقولنا ومشاعرنا، وعشنا على أمل تحقيقها يوما ما وأن تتحول إلى واقع بعد أن كانت قبيل إنتصار الثورة الإيرانية في مثل هذه الأيام من حوالي 40 سنة.
بكل أسف، ومع إنطلاق الربيع العربي الذي اعتبره المرشد الخامنئي في بداياته أنه من بركات الثورة الإيرانية، وأن هذا الربيع الذي أسماه بالصحوة الإسلامية التي تأثرت بالثورة الإيرانية، وهذا صح في تونس ومصر وليبيا، حتى إذا ما وصلت نسمات هذا الربيع إلى سوريا الأسد، تحول فجأة وبدون سابق إنذار إلى مؤامرة صهيونية أميركية، وإلى مخطط إرهابي فسقطت حينئذ كل الشعارت وتعرت إيران من كل ملابسها.

إقرأ أيضًا: دور حزب الله في المواجهة الأميركية الإيرانية المرتقبة
فالإسلام صار داعشًا، والمستضعفون لا بأس يسحقون تحت البراميل، ولا ضير من تعليق آلاف المشانق للمحرومين، والاستكبار تحول إلى ولي حميم، والطريق إلى فلسطين صار في اليمن، والسنة أعداء الشيعة، وإيران شرقية وغربية، وشرعية الديكتاتور هي بمقدار انسجامه مع المصالح، والشعوب ما هي إلا أدوات في يد الأعداء.... كل هذا فقط لأن مصلحة إيران هي ببقاء الأسد،،، فنزعت كل ملابسها وها هي الآن تحتفل بذكراها ال 38 ولم يبق حولها إلا جثث صيدنايا.