بعمته وشيبته، وقف الشيخ حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية ، يوم الاربعاء الفائت، اليوم الأول من هذا الشهر، شهر شباط الذي يحتضن يوم إنتصار الثورة الإسلامية المباركة قبل حوالي أربعة عقود (11 شباط 1997)، ومن على منبر الإحتفال الذي أقيم بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا الفضائية. 
وقف سماحة الشيخ، مستحضرًا تاريخًا من النضال والجهاد، ومسيرة طويلة من الوقوف في وجه الامبريالية العالمية، والصهيونية المتعجرفة، والاستكبار العالمي الذي يعمل على مدار اليوم من أجل امتصاص ثروات الشعوب المستضعفة، وفي مقدمتهم الشيطان الأكبر أمريكا. 

إقرأ أيضًا: إزاحة بري: فراغ عون وصمت حزب الله
وقف سماحته ومعه عزم أربعين سنة من تصدير الثورة، وجهود جبارة لم تهدأ لحظة لجمع شمل الامة ووحدة المسلمين تحت قيادة ولي أمرها، من أجل نصرة الإسلام المحمدي الأصيل، واعادة مقدساته المغتصبة في فلسطين الحبيبة، والعراق العزيز، ومكة المكرمة، واليمن السعيد، وسوريا المجروحة بسيف الارهاب .
وقف سماحته، وعلى يمينه سيف الله المسلول قاسم سليماني، وعلى يساره ذو الشهادتين على أكبر ولايتي، وبعزيمة محمدية حيدرية حسينية، يمم خطابه صوب البيت "الأسود"، وصدح بالحق، لا تأخذه بالله لومة لائم .
فلم يعبأ سماحته بالاتهام والتحذير الاميركي لبلاده بسبب اختبار الصاروخ البالستي متوسط المدى، ولم يهتم بإجماع الناس في الامم المتحدة, بل ذهب مباشرة وبدون خوف ولا وجل ليصيب قلب الحقيقة حين صرخ بأعلى صوته وانتقد "القرار الأمريكي بحظر دخول مواطني 7 دول إسلامية، من بينها إيران إلى الأراضي الأمريكية، واصفا ذلك بالتمييز العنصري." 

إقرأ أيضًا: ترامب: لا خوش آمديد بل أهلا وسهلا
وقد نطق الروح القدس على لسان سماحة الشيخ عندما قال : "هذا الرجل من نوع خاص، فقد أزاح الستار عن سياسة النفاق الأمريكية، وعرض كل من في داخله". ..
ونحن نقول مع سماحته : فعلا لقد أزاح ترامب بمواقفه الستار عن سياسة النفاق.